responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 78


قالت عائشة : ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها . فلم تبرح زينب حتى عرفت أن الرسول لا يكره أن انتصر . فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها فقال الرسول مبتسما إنها ابنة أبي بكر . .
وفي رواية أخرى : فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة [1] . .
لقد أوقفتنا هذه الرواية لنشاهد موقعة نسائية في بيت الرسول ( ص ) الذي يراقب أحداثها مبتسما ثم ينحاز في النهاية إلى صف عائشة ليس لشئ إلا لكونها ابنة أبي بكر . وقد حدد الرسول بهذا أن قيمة عائشة ومكانتها مستمدة من أبيها .
فبسلطان أبيها فرضت نفسها على الرسول واستحوذت عليه وزادت من دلالها وعدوانها على بقية أزواج النبي . .
من أجل عيون أبي بكر مال الرسول لعائشة وظلم أزواجه . .
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل يتلاءم مثل هذا السلوك مع أدب النبوة . . ؟
وهل يمكن أن تكون زوجات النبي بمثل هذا الخلق . . ؟
هل من أدب النبوة أن لا يحترم النبي مشاعر زوجاته ولا يكلمهن أو يجيبهن وهو مضطجع بجوار عائشة في مرطها ( لحافها ) لا يتحرك من مكانه ؟ ثم هو في النهاية يبارك فعل عائشة وسبها لزينب . . ؟
والغريب أن النسائي قبل أن يروي هذا الحديث جاء بحديث مناقض له على لسان الرسول ( ص ) يقول : " من كان له امرأتان يميل لأحدهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقية مائل " [2] . .
ولسوف يرى القارئ في هذا الكتاب المزيد من عجائب الرواة والفقهاء الذين أجمعوا أن ميل الرسول لعائشة إنما هو أمر قلبي والقلوب بيد الله تعالى . .



[1] أنظر مسلم كتاب الطلاق . باب في الايلاء واعتزال النساء وتخييرهن . .
[2] كتاب حب النساء . باب ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض . . وانظر ابن ماجة باب القسمة بين النساء . ويذكر أن الراوي هنا هو أبو هريرة . .

78

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست