نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 77
أثار عائشة ودفع بها نحو محاولة الانتحار . . ؟ وحفصة وعائشة هما اللتان أفشيتا سر الرسول ( ص ) وتظاهرتا عليه ونزلت فيهما آيات سورة التحريم . . ويروى أن ابن عباس سأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي اللتين قال الله تعالى فيهما : ( إن تتوبا إلى الله فقد صفت قلوبكما ) . . فقال عمر : هما حفصة وعائشة [1] . . وكان الرسول ( ص ) قد قرر اعتزالهما شهرا كاملا من شدة موجدته - أي ضيقه وغضبه - عليهن [2] . . ويروي مسلم والنسائي عن عائشة قالت : أرسل أزواج النبي ( ص ) فاطمة ابنته إليه فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في أبة أبي قحافة . وأنا ساكتة - أي عائشة - فقال لها الرسول : أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى . قال : فأحبي هذه - أي عائشة - فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من أبيها ورجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن بالذي قال الرسول . فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شئ فارجعي إلى رسول الله فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة . فقالت فاطمة : الله لا أكلمه فيها أبدا . فأرسل أزواج النبي زينب بنت جحش وهي التي تساميني منهن في المنزلة - أي على مستوى جمالها وحسنها وحب الرسول لها - عند رسول الله . فاستأذنت - أي زينب - على الرسول وهو مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها الرسول فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . .
[1] مسلم باب فضل عائشة . والنسائي كتاب عشرة النساء باب حب النساء . وفي رواية النسائي : ثم أقبلت تشتمني فشتمتني . . فاستقبلتها فلم ألبث أن أفحمتها . . [2] أنظر شرح النووي لمسلم . وهامش طبعة استانبول . وطبقات ابن سعد . .
77
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 77