نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 51
رسول الله أحاديث تختلفون فيها . والناس بعدكم أشد اختلافا . فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا . فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه [1] . . وحبس عمر بعض الصحابة الذين كانوا يروون حديث الرسول [2] . . أما عثمان فقال : لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به على عهد أبي بكر ولا على عهد عمر [3] . . ويروى أن عثمان حجر على أبي ذر وابن مسعود وعمر وغيرهم من الصحابة وآذاهم واضطهدهم بسبب نشر حديث الرسول ورفض الانصياع لأمره بعدم التحدث إلى الناس [4] . . ومن هذه الروايات وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره هنا يتبين لنا أن الأحاديث كانت مدونة على عهد الرسول ( ص ) وكانت متداولة بين الصحابة . . ويتبين لنا أيضا أن هذه الأحاديث كانت تشكل حرجا لعدد من الصحابة خاصة تلك التي تتعلق بسلوك ومواقف المنافقين . وأنه بمجرد أن توفي الرسول عملت جبهة المهاجرين بزعامة عمر على منع نشر الحديث وتداوله وقد كانت لها محاولات في ذلك أثناء حياة الرسول . . وهناك حقيقة هامة أكدتها الروايات الخاصة بأبي بكر وعمر وهي أن كلاهما أصر على نبذ الأحاديث وحث على التمسك بكتاب الله وحده . ويبدو هذا بوضوح من خلال قول أبو بكر : بيننا وبينكم كتاب الله . . وقول عمر : حسبنا كتاب الله . .
[1] تذكرة الحفاظ ترجمة أبي بكر . . [2] المرجع السابق . ترجمة عمر . ومن الذين حبسهم عمر بن مسعود وأبا الدرداء . . [3] منتخب كنز العمال . هامش مسند أحمد ح 4 / 64 . . [4] أنظر ترجمة عثمان في كتب التاريخ . وانظر سنن الدارمي وطبقات ابن سعد . . وانظر نماذج أخرى من هذه الروايات في تذكرة الحفاظ للذهبي وكتب التراجم .
51
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 51