نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 50
ومن هذه الرواية نخرج بما يلي : * أن هناك جبهة ضد الوصية وضد كتابة حديث الرسول . . * أن هذه الجبهة بزعامة عمر والمهاجرين . . * أن جبهة كتابة الوصية كانت بزعامة علي وتحوي الأنصار . * أن هناك كتابة على عهد رسول الله [1] . . ويروى عن أبي هريرة قوله : ما من أصحاب النبي ( ص ) أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب [2] . . ومن المعروف أن هناك مجموعة على عهد النبي ( ص ) كانت تكتب الوحي وعلى رأس هذه المجموعة الإمام علي وابن مسعود وأبي بن كعب [3] . . وما دام الأمر كذلك فكيف يدعي أن الرسول ( ص ) مات وترك القرآن غير مكتوب متفرقا في صدور الرجال كما قال عمر [4] . . وكيف يدعي أن سنة الرسول لم تكن مدونة في عصره . . ؟ إن الإجابة على هذا السؤال سوف تتبين لنا إذا استعرضنا حال حديث الرسول في عهد الخلفاء الثلاثة : أبو بكر وعمر وعثمان . . تشير الروايات إلى أن الخلفاء الثلاثة عملوا على منع كتابة الحديث في عهدهم . . يروي ابن سعد : أن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فأتوه بها فأمر بإحراقها [5] . . ويروي الذهبي أن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة النبي ( ص ) فقال : إنكم
[1] أنظر تفاصيل الخلاف حول وصية الرسول في كتابنا السيف والسياسة . . [2] البخاري كتاب العلم . . [3] أنظر كتب تاريخ القرآن . . [4] أنظر فصل الرسول المهمل . . [5] طبقات ابن سعد ح 5 / 140 . .
50
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 50