نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 46
ترتبط بالكتاب . فالكتاب هو الذي سوف يضفي عليها القدسية ويربط الناس بها ويرهب الخصوم من محاولة النيل منها والتشكيك فيها . . ومع ظهور هذه الفكرة ظهرت الفتاوي الارهابية التي تهدد كل من تسول له نفسه محاولة التشكيك في السنة وإضعاف الثقة بها . . حتى أن بعض الفقهاء قال : لا يثبت إسلام من لم يسلم لنصوص الوحيين وينقد لها ولا يعترض عليها ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسه وقد روى البخاري عن الزهري قوله : من الله الرسالة . ومن الرسول التبليغ وعلينا التسليم [1] . . ومن لم يسلم لنصوص الكتاب والسنة واعترض عليها بالشكوك والشبه والتأويلات وادعى أنه يقدم العقل على النقل لم يكن سليم العقيدة [2] . . وقسم الطحاوي التوحيد إلى قسمين لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما : توحيد المرسل . وتوحيد متابعة الرسول [3] . . ويقول ومن لم يسلم للرسول ( ص ) نقض توحيده . فإنه يقول برأيه وهواه بغير هدى من الله فينقض توحيده بقدر خروجه عما جاء به الرسول [4] . . ويقول ابن تيمية : كلما ظهر الإسلام والإيمان وقوي كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى [5] . . ويقول : لا ريب أن عمدة كل زنديق ومناطق إبطال أحاديث رسول الله .
[1] أنظر شرح العقيدة الطحاوية ط القاهرة . . وهذه الرواية لا يصح الاستدلال بها هنا فهي ضد ربط الكتاب بالسنة لأنه لا خلاف أن الرسالة من الله والبلاغ من الرسول . والزهري الراوي هو الذي كلف من قبل عبد الملك بن مروان بنشر الروايات في الأمصار وكان ينفق عليه . ويظهر أن الزهري يقصد بالبلاغ هنا السنة لا القرآن . . [2] المرجع السابق . . [3] المرجع السابق . . [4] المرجع السابق . . [5] نقد المنطق . .
46
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 46