responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 264


لها من قبل الرسول . وهم لم يطرحوا على أنفسهم سؤالا : هل يجوز للرسول أن يسب ويلعن ويجلد وهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين . وهو صاحب الخلق العظيم . وهو صاحب العفو والتسامح . وسيرته اللين والرفق ؟
مثل هذا السؤال لا يوجه إلى قوم يعتبرون مثل هذه الروايات سندا في تبرير مواقف الحكام وظلمهم للرعية . . وقد جعلوا من دعوة الرسول إلى معاوية منقبة له وبركة حين قال فيه : " لا أشبع الله له بطنا " . .
لنترك روايات القوم تدينهم وتثبت تناقضهم . .
يروى عن الرسول ( ص ) قوله : " إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة " [1] . .
ويروى عنه ( ص ) : " لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا " [2] . .
ويروى عنه ( ص ) " لا يكون اللعانون شفاء ولا شهداء يوم القيامة " [3] . .
ويروى عنه ( ص ) : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [4] . .
ويروى عنه ( ص ) : " النهي عن لعن الدواب " [5] . .
ويروى : " لم يكن النبي ( ص ) فاحشا ولا متفحشا " [6] . .
ومثل هذه الروايات إنما تنسف الروايات السابقة . ومن جهة أخرى هي تنسجم مع نصوص القرآن وخلق الرسول . .
وعن روايات النخل يقول الفقهاء : قوله ( ص ) " إنما أنا بشر " هذا كله اعتذار لمن ضعف عقله خوف أن يزله الشيطان فيكذب النبي . وإلا فلم يقع منه ما يحتاج إلى عذر غاية ما جرى أنها مصلحة دنيوية لقوم خاصين من يعرفها لمن يباشرها .
وقال القاضي : " قوله ( ص ) " وإذا أمرتكم بشئ من رأي " يعني برأيه في أمر



[1] مسلم . كتاب البر والصلة . .
[2] المرجع السابق . .
[3] المرجع السابق . .
[4] المرجع السابق . .
[5] المرجع السابق . .
[6] البخاري كتاب الأدب . .

264

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست