responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 263


إن جنابة الرسول في وقت الصلاة تعني أنه كان يواقع النساء وفرغ من مواقعتهن ثم هرع إلى الصلاة دون أن يتطهر . والرواة لم يخبرونا أي صلاة هذه التي وقع فيها هذا الحدث . وآي ما تكون فهي ليست بالوقت الملائم للجماع وفيها تعرية للرسول وفضح لحياته الخاصة .
هذا على فرض التسليم بصحتها . أما وأنها رواية لا تصح عقلا ولا شرعا .
فالرسول نهارا مشغول بالدعوة وأمور المسلمين وليلا هو يتهجد . فمتى وقع هذا الحدث ؟
هذا كلام أصحاب العقول . .
أما الفقهاء فيقولون : ومما يستفاد من هذا الحديث جواز النسيان على الأنبياء ( ص ) في أمر العبادة والتشريع [1] . .
وإذا كان الأنبياء ينسون أمر العبادة والتشريع فماذا يتذكرون إذن ؟
ويتمادى القوم في مهانة الرسول والطعن في شخصه الكريم بنسبة السب والشتم والجلد إليه ( ص ) وهو أمر يتنافى مع خلقه العظيم ويصوره كملك طاغ يستبد بالرعية ويجور عليها . غير أن الفارق بين الرسول وبين الملك هو أن الرسول يتراجع ويطلب الصف داعيا الله أن يكون هذا التعدي على العباد من قبله زكاة وخيرا للمتعدي عليه عند الله سبحانه . .
يقول الفقهاء : هذه الروايات كلها مبينة ما كان عليه ( ص ) من الشفقة على أمته والاعتناء بمصالحهم والاحتياط لهم والرغبة في كل ما ينفعهم . وإنما يكون دعاؤه - أي الرسول - عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه وكان مسلما وإلا فقد دعا ( ص ) على الكفار والمنافقين ولم يكن ذلك لهم رحمة [2] . .
لقد اعتبر الفقهاء السب واللعن والجلد مصلحة وعناية بالأمة وكفارة ورحمة



[1] عمدة القاري شرح البخاري ح‌ 5 / 156 . .
[2] مسلم . هامش باب من لعنه النبي أو سبه أو دعا عليه . كتاب البر والصلة . .

263

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست