نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 173
الغناء والموسيقى من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح لم يسلم منها حديث عن طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه [1] . . إلا أنه رغم هذه الروايات وهذا الموقف المتشدد تجاه الغناء والموسيقى من قبل أصحاب المذاهب الأربعة . فإن هناك من الفقهاء من شذ عن هذا الموقف وأفتى بإباحة الغناء والموسيقى وعلى رأس هؤلاء الغزالي وابن حزم . . ويعود هذا الموقف من قبل الغزالي وابن حزم وغيرهما إلى وجود عدد من الروايات التي تشير إلى إباحة الغناء والموسيقى . . ومن هذه الروايات رواية عائشة : أن أبا بكر دخل عليها والنبي عندها يوم فطر أو يوم أضحى - أي في عيد الفطر أو عيد أضحى - وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت به الأنصار يوم بعاث . فقال أبو بكر : مزمار الشيطان ؟ مرتين . فقال النبي ( ص ) : " دعهما يا أبا بكر . إن لكل قوم عيدا وإن عيدنا هذا اليوم " [2] . . ويروى عن عائشة أيضا قالت : رأيت النبي ( ص ) يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد . فزجرهم عمر . فقال النبي : " دعهم " . آمنا بني أرفدة . وأنا جارية . فاقدروا قدر جارية الحديثة السن . حريصة على اللهو [3] . . ويروى : جاء النبي ( ص ) فدخل حين بنى على - أي حين تزوجت الراوية - فجلس على فراش فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويضربن من قتل آبائي يوم بدر . إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد . فقال ( ص ) : " دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " [4] . .
[1] الحلال والحرام ليوسف القرضاوي . . [2] البخاري . كتاب مناقب الأنصار . باب مقدمة النبي وأصحابه المدينة . . وانظر كتاب العيدين . . [3] المرجع السابق . كتاب المناقب باب قصة الحبشة . وانظر كتاب العيدين وكتاب الصلاة . . [4] المرجع السابق . كتاب النكاح . باب ضرب الدف والوليمة . . وانظر كتاب الفضائل . .
173
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 173