نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 160
ويروى : كتب النبي كتابا أو أراد أن يكتب . فقيل له : إنهم لا يقرأون كتابا إلا مختوما . فاتخذ خاتما من فضة نقشه ( محمد رسول الله ) [1] . . ويروى ) اتخذ رسول الله خاتما من ورق وكان في يده ثم كان بعده في يد أبي بكر . ثم كان بعد في يد عمر . ثم كان بعد في يد عثمان حتى وقع بعد في بئر أريس نقشه ( محمد رسول الله ) [2] . . وفي رواية : ولم يختلف الناس على عثمان حتى سقط الخاتم من يده [3] . . ويبدو من خلال الرواية الأولى أن الرسول كان يلبس الذهب ثم قرر فجأة نبذه . فهل كان لا يعلم بتحريمه . . ؟ وإذا كان يعلم فلماذا لبسه ؟ إن هذه الرواية تدل بوضوح على عدم حرمة لبس الذهب وأن نبذ الرسول له لم يكن من باب الترحيم وإنما كان من باب الكراهة . ويدل على ذلك قسمه بألا يلبسه أبدا . وهو قسم خاص به وحده . أي أن القرار الذي اتخذه الرسول بشأن لبس الذهب كان قرارا خاصا به كنبي وليس خاصا بأمته . . ولو أخذنا هذه الرواية كدليل على التحريم لوجوب علينا أن نحرم الفضة أيضا إذ أن الرواية الثانية تحكي نفس القصة ولكن مع خاتم من فضة ( الورق ) . . والمعروف أن الرسول قد أباح لبس الفضة وهو ما عليه إجماع الرواة والفقهاء كما ذكرنا . إذن طرح الرسول خاتمه سواء ذهبا أو فضة مسألة لا صلة لها بالتحريم وإنما لها صلة بظرف ما واجهه الرسول واتخذ في مواجهته هذا القرار . . وما يدل على ذلك هو أن الروايات تشير إلى أن الرسول عاد إلى لبس خاتم الفضة وكان معه حتى توفي وورثه منه أبو بكر ثم عمر ثم عثمان . . وقد يكون الرسول نبذ خاتم الذهب والفضة سويا وقام صناع الرواية باختراع
[1] البخاري كتاب العلم . ومسلم كتاب اللباس والزينة . [2] البخاري ومسلم كتاب اللباس وانظر ابن سعد ح 1 . [3] أبو داود وكتاب الخاتم . .
160
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 160