نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 94
أم تراها مخالفة لما ورثته من سنة أبيها والدين الذي أنزل عليه ، فخالفته فيما أمر به ؟ ! ! أم هو حديث صاغته سدنة بني أمية لإثارة الغبار والضباب ، لإخفاء فضائل علي ( عليه السلام ) ، وخفضا لمقامه ، ومحقا للدين ؟ ! ! نعم ، هو ذلك لعمري ، حديث موضوع ، يدحضه قول الصادق الأمين ، مخاطبا أبا بكر وقومه : " لا أدري ما تحدثون بعدي " [1] . . وما كان لأبي بكر يوم ذلك الخطاب إلا البكاء ، لو يجدي البكاء ! وكان الغضب الفاطمي ذا مرارة طغت على لذة الخلافة والسلطة ، فانتزعت تلك المرارة الحقيقة من أعماق الفطرة مهما كان ولكن فات الأوان . وبين سكرات الموت قال أبو بكر : " فوددت أني سألته - يعني رسول الله - لمن هذا الأمر ، فكنا لا ننازعه أهله " [2] ولكن . . لات ساعة مندم .
[1] الموطأ 1 : 307 ، المغازي للواقدي 1 : 310 - غزوة أحد . [2] الإمامة والسياسة ج 1 - وفاة أبي بكر ، كتاب السقيفة للجواهري 41 .
94
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 94