responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 46


مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [1] .
ثم من هو معاوية ؟ !
أرسل إليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليأتي ، فقالوا : إنه يأكل ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " لا أشبع الله بطنه " ، وقد قال ابن عباس : " فما شبع بطنه أبدا " [2] ، وقال الذهبي : " قد كان معاوية معدودا في الأكلة " [3] .
فما ترون في أن يأكل الإنسان ولا يشبع ، ويعد لكثرة أكله من الأكلة ، فهل في ذلك فضيلة يا أولي الألباب ؟ !
فهذا هو معاوية ، وهذا هو رأي النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، وذاك كان عليا ، وذاك قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيه .
وأما طلحة والزبير . . فبعد أن تمت بيعتهما للإمام علي ( عليه السلام ) ، خالفاه ونقضا بيعتهما له وحارباه إلى جنب معاوية هذا . وكان طلحة قد ألب الناس على عثمان وكتب إلى أهل البصرة يحرضهم عليه ، وفي وقعة الجمل أخرج له البصريون ما كتب لهم من رسائل وسألوه : " أتعرف هذه الكتب ؟ قال : نعم . قالوا : فما ردك على ما كنت عليه ، وكنت بالأمس تكتب إلينا تؤلبنا على قتل عثمان وأنت اليوم تدعونا إلى الطلب بدمه ؟ ! " [4] .
ولهذا دعا عثمان - وهو محصور - على طلحة ، فقال : " هذا ما أمر به طلحة ، اللهم اكفني طلحة ، فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم علي . والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا ، وأن يسفك دمه " [5] .
وبعد هذا كله اجتمع طلحة هذا والزبير مع معاوية لحرب الإمام علي بعد أن وجبت بيعتهما له في عنقيهما ، وأول من بايعه من الناس طلحة والزبير ، ثم اتهموا الإمام بعد ذلك بقتل عثمان .



[1] صحيح مسلم 1 : 86 و 131 - كتاب الإيمان .
[2] دلائل النبوة 6 : 243 .
[3] سير أعلام النبلاء 3 : 124 .
[4] تاريخ الطبري 5 : 179 ، تاريخ ابن الأثير 3 : 216 ، الإمامة والسياسة 1 : 52 .
[5] الكامل لابن الأثير 3 : 174 .

46

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست