responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 236


أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا ، فصاروا حزب إبليس " .
وبهذا يتضح أن في اتباعهم النجاة ، وفي خلافهم الغرق . وإنما هو البعد عن الدين والاختلاف فيه ، وتنكب الطريق والانحراف عنهم إلى غيرهم ، فمن خالفهم من الناس فلا ينضوي إلا في حزب إبليس .
ولهذا كانوا هم معيار النجاة والسلامة ، لأنهم خبراء سبيل المؤمنين ، لعصمتهم وطهارتهم عن كل ما يتسبب في الضلالة والإضلال .
والرسول صلى الله عليه وآله يبين ذلك بقوله ، عن زياد بن مطرف : " من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد ، فليتول عليا وذريته من بعده ، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة " ( 1 ) .
وهكذا . . فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأمر إلا باتباع القرآن والعترة دون غيرهم من الناس كيف لا وهم مصدر الفضيلة ، ونفاة الرذيلة ، وهم أساس الدين ونور المهتدين ، وهداة المؤمنين ، وهم الصلة بين الناس وربهم ، إذ لا طريق إليه إلا عبر واديهم والأخذ بأطرافهم وأسبابهم ، وبهم رواء الصادي يوم الظمأ الأكبر ، إذ أنهم سقاة حوض الكوثر .
يقول جدهم محمد صلى الله عليه وآله : " يا أيها الناس ، إن الفضل والشرف والمنزلة والولاية لرسول الله وذريته ، فلا تذهبن بكم الأباطيل " ( 2 ) .
أجل ، فكل ما خالف ما عليه أهل بيت : النبي صلى الله عليه وآله فهو باطل ، وكل مذهب خالف ما هم عليه مجانب للحق ومفارق له .
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله : " في كل خلف من أمتي من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله . . فانتظروا من توفدون " ( 3 ) .
فهل يبقى بعد هذا عذر لمعتذر ، أو مهرب لمتأول ؟ ! ! أبدا . . فقد قامت الحجة ،


1 - كنز العمال للمتقي الهندي 6 : 155 / 2578 . 2 - الصواعق المحرقة لابن حجر : الباب الحادي عشر ص 105 . 3 - الصواعق المحرقة لابن حجر : الباب الحادي عشر ص 90 .

236

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست