نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 178
من راع يرعاها ، والنبي صلى الله عليه وآله يعلم ذلك ، ثم لا يخلف عليا عليها خليفة على المسلمين ! لقد أراد النبي صلى الله عليه وآله إبعادهم ، بإخلاء المدينة منهم ، حتى يصفو له الجو ويخلف عليا عليه السلام . فعل ذلك لكي لا تتكرر رزية أخرى كرزية يوم الخميس ، يوم اجتمعوا حوله في حجرته صلى الله عليه وآله ، فأراد أن يكتب لهم كتابا ينجون به من الضلال ، فقال عمر وأفراده : هجر رسول الله ! وإن الرجل قد غلب عليه الوجع ! حسبنا كتاب الله ، عندنا القرآن ! فمنعوا بذلك كتابة الكتاب . لقد اتهموا النبي صلى الله عليه وآله بالهجر والهذيان في يوم الخميس ، وطعنوا في تأمير أسامة يوم السبت . . فماذا تراهم يقولون لو ولى عليهم عليا عليه السلام يوم الأحد ؟ ! فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله توالي الطعن منهم في أوامره ، وعدم العمل بها ، بل رأى أنهم طعنوا في عصمته . . أمرهم بالخروج عن المدينة في هذا البعث ، وولى عليهم أسامة لكي يولي عليا في غيابهم ، وإلا فلا معنى لإرساله كل الصحابة في ذلك البعث وهو يعلم أنه سيموت ، بأبي هو وأمي .
178
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 178