responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 116


ولقد وقعت هذه الحادثة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بأربعة أيام ، إذ توفي صلى الله عليه وآله بعدها في يوم الاثنين .
أخرج البخاري ، عن عبد الله بن مسعود ، عن ابن عباس : قال : " لما حضر رسول الله ( ص ) ، وفي البيت رجال كان فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي ( ص ) : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده .
فقال عمر : إن النبي [ صلى الله عليه وآله ] قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . .
فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر .
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ( ص ) قال لهم : " قوموا " . .
- قال ابن مسعود - : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم " [1] . وروى هذا الحديث مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده أيضا [2] لقد ذكر أن عمر قال : " إن النبي قد غلب عليه الوجع " . وفي الحقيقة أن هذه العبارة ليست هي التي ذكرها عمر على التحقيق واصفا بها رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنما هي معنى ما تفوه به ابن الخطاب في رده على طلب النبي صلى الله عليه وآله !
وهذا ما يؤكده حديث أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجواهري ، حيث يروي عن ابن عباس أنه قال : " لما حضر رسول الله الوفاة ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] : ائتوني بداوة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، قال : فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله ( ص ) . ثم قال [ أي عمر ] : عندنا القرآن ، حسبنا كتاب الله !
فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل : قربوا يكتب لكم النبي ، ومن قائل ما قال عمر [ أي الكلمة التي تعني أن الوجع قد غلب على النبي صلى الله عليه وآله ] . فلما أكثروا اللغط واللغو .



[1] صحيح البخاري : كتاب المرضى - باب قول المريض قوموا عني ، وكتاب العلم من صحيح البخاري ج 1 .
[2] صحيح مسلم : كتاب الوصايا - ج 2 : وأحمد بن حنبل في مسنده 1 : 325 و 355 .

116

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست