responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 78


عباد الله بالإثم والجور ، كان حقا على الله أن يكبه معه في النار " وكذلك قوله : " أيها الناس ، إنهم أطاعوا الشيطان ، وعصوا الرحمان ، وأفسدوا في الأرض ، وعطلوا السنن واستأثروا بيت أموال المسلمين ، وحللوا حرمات الله ، وحرموا ما أحله الله ، وأنا أحق الناس بالانكار عليهم " .
وعندما علم الإمام الحسين عليه السلام بالنكوص والارتداد الذي حصل في الكوفة ، جمع أصحابه وأهل بيته الذين كانوا بصحبته وصارحهم قائلا :
" قد خذلنا شيعتنا ، فمن أحب أن ينصرف ، فلينصرف ، فليس عليه منا ذمام " فتفرقوا من حوله يمينا وشمالا ، حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من مكة والمدينة .
ولكن الإمام الحسين عليه السلام بقي مصرا على قراره وبنفس العزيمة التي انطلق بها من مكة المكرمة ، وليس معه سوى أصحابه وأخوته وأبناءه وأبناء عمومته ، ولا يتجاوز عددهم ثماني وسبعين ، وقد كان لسان حاله يقول كما وصف أحد الشعراء : " إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي ، فيا سيوف خذوني " . والتقى بالجيش الذي أرسله والي الخليفة الأموي يزيد على الكوفة " عبيد الله بن زياد " بقيادة عمر بن سعد ، وكان قوامه اثنين وثلاثين ألفا كما في بعض الروايات .
وكان طبيعيا أن تمكن القوة جيش يزيد بن معاوية من قتل هذه الفئة القليلة العدد ، وقد تجسدت في ذلك اليوم صورة مأساة أهل البيت ومظلوميتهم بأجلى صورها ، وكأن يزيد بن معاوية في هذه المذبحة كان يدفع الأجر الذي سأله رسول الله صلى الله عليه وآله : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " .
ولقد حدث التاريخ عن مشاهد وصور مأساوية يصعب على أحد وصفها على حقيقتها . . . ومن ذلك مأساة طفل رضيع هو عبد الله ابن الإمام الحسين عليه السلام ، الذي حمله الإمام إلى المعسكر الأموي يطلب له الماء

78

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست