نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 75
صلح مع معاوية . وأما الأسباب التي فرضت عليه عقد مثل هذا الصلح فقد كانت تفكك جيشه ووضع العراق الداخلي المضطرب من جهة ، والامبراطورية الرومانية التي كانت تتحين الفرصة لضرب الإسلام وقد تأهبت بجيش عظيم لحرب المسلمين من جهة أخرى ، مما يؤكد أنه لو نشبت حرب بين معاوية والإمام الحسن عليه السلام في ظل هذه الظروف لكان المنتصر فيها إمبراطورية الروم وليس الإمام الحسن عليه السلام ولا معاوية . وهكذا فإن الإمام الحسن عليه السلام بقبوله السلام قد أزال خطرا كبيرا كان يهدد الإسلام ، وأما بنود معاهدة الصلح فكانت : 1 - يسلم الحسن بن علي عليه السلام الحكومة وأزمة الأمور إلى معاوية على شرط أن يعمل معاوية وفق مبادئ القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله . 2 - تكون الخلافة بعد موت معاوية حقا خاصا بالإمام الحسن عليه السلام ، وإذا حدث له حادثة فإن الخلافة ستكون لأخيه الإمام الحسين عليه السلام . 3 - تمنع الشتائم وكافة الإساءات ضد الإمام علي عليه السلام سواء على المنابر أو غيرها . 4 - ينفق مبلغ خمسة ملايين درهم الموجودة في بيت المال في الكوفة تحت إشراف الإمام الحسن عليه السلام ، ويجب على معاوية أن يرسل سنويا مليون درهم من الخراج إلى الإمام الحسن عليه السلام ، ليوزعها على عوائل أولئك الذين استشهدوا في معركتي الجمل وصفين إلى جانب الإمام علي عليه السلام . 5 - يتعهد معاوية بأن يدع الناس قاطبة من أي جنس وعنصر في منأى من الملاحقة والأذى ، ويتعهد أيضا أن ينفذ بنود هذا الصلح بدقة ويجعل الملة عليه شهيدا .
75
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 75