responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 65


قالت لعبيد الله بن كلاب الذي أخبرها بذلك : " والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ويحك أنظر ما تقول " فقال لها عبيد : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين . فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ، والله ما أعرف أحدا أولى بها منه ، فلماذا تكرهين ولايته ؟ وصاحت أم المؤمنين :
ردوني ، ردوني . فانصرفت إلى المدينة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ، والله لأطلبن بدمه ! فقال لها عبيد : ولم ؟ فوالله أول من أحال صرفه لأنت ، فقد كنت تقولين " اقتلوا نعثلا فقد كفر " ، قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول ، فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد واجتمع الناس إليها وقالت : يا أيها الناس ، إن عثمان قتل مظلوما ، والله لأطلبن بدمه [1] .
وقد وافق غضب أم المؤمنين عائشة غضب طلحة والزبير بعد أن استرد الإمام علي عليه السلام عهد ولايتي اليمن والبحرين منهما ، فنكثا عهديهما للإمام علي عليه السلام ، وذهبا إلى مكة يحثون أم المؤمنين للسير إلى قتال علي ، فخرجوا وقد سار معهم جيش كبير بقيادة أم المؤمنين متوجهين نحو البصرة حيث دارت رحى معركة عرفت باسم ( معركة الجمل ) ، وقد كان الظفر فيها بجانب جيش الإمام وقتل فيها طلحة والزبير وثلاثة عشر ألفا من المسلمين ، وكل هؤلاء ذهبوا ضحية دعوة أم المؤمنين بالاقتصاص من قتلة عثمان والذين ادعت أنهم اندسوا في جيش الإمام .
ومهما يكن الأمر ، أولم يكن الأجدر بها أن تدع كل ذلك لولي الأمر ؟
وخصوصا أن الله تعالى أمرها ( وقرن في بيوتكن ) [2] . وما هي وذاك ؟
فعثمان رجل من بني أمية ، وهي من تيم . إلا إذا كان لخروجها سبب آخر غير ذلك ! ؟
وبالرغم من أن واقع هذه الحادثة يجيب على هذه التساؤلات بوضوح



[1] الطبري ج 5 ص 172 ، ابن الأثير وابن سعد .
[2] الأحزاب : 32 .

65

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست