نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 62
الشيخان ، بجانب العمل بكتاب الله وسنة نبيه ، يكون قد قرر الخلافة لعثمان من حينه ، لأنه كان يعلم موقف الإمام علي عليه السلام من هذا الشرط بالإضافة إلى علمه بأن طلحة والزبير سيقفان في جانب علي لما عرف من موقفهما المؤيد له يوم السقيفة . أضف إلى ذلك إعطاء عمر حق الترجيح إلى عبد الرحمن بن عوف ، ليتضح لك أي نوع من الشورى التي يزعمون ؟ مقتل الخليفة عثمان : لقد أثير كلاما كثيرا حول مقتل الخليفة عثمان ، وتضاربت الأقوال والروايات في ذلك ، وخصوصا بما يتعلق بالفئة التي كانت تحرض على قتله ، والأسباب التي كانت تدفعهم لذلك الأمر ، وبلوغ تلك الأحداث ذروتها بمقتله . على أن أرجح التفسيرات لذلك تكمن في الممارسات على صعيد سدة الحكم ، وتعيين الولاة من أقرباء الخليفة عثمان وصرف الأموال لهم من خزينة الدولة الأمر الذي أثار ضده ملامة اللائمين وثورات الثائرين . يقول الكاتب المعروف خالد محمد خالد : " بل لا نكاد نشك في أن عثمان كان يدرك أيضا أن أكثر الذين رحبوا باختياره للخلافة لون علي كرم الله وجهه . . . إنما فعلوا ذلك رغبة منهم في الانعتاق من تزمت الحياة وتقشف المعيشة اللذين طالت معاناة الناس لهما ، واللذين سيفرضان عناء هما من جديد لو تسنم الأمر علي بن أبي طالب الذي كان بمنهجه الصارم وعدله المكين وتقشفه وورعه يمثل امتدادا لصرامة عمر وعدله وتقشفه وورعه . . . " [1] . وقد لعبت أيادي أقرباء الخليفة عثمان من بني أمية بأموال الدولة للدرجة أن البعض يعتقد بأن الدولة الأموية بدأ حكمها منذ اختيار الخليفة عثمان ومبايعته ، وهذا أبو سفيان يؤكد هذا الرأي أيضا بقوله للخليفة عثمان بعد أن عقدت البيعة له : " يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو
[1] خلفاء الرسول لخالد محمد خالد ص 276 ط الثامنة .
62
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 62