responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 50


من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها ، لقد خوف عمر الناس ، وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك " [1] .
وقال عمر يومها بشأن سعد بن عبادة الذي رفض المبايعة - وقد كان شيخا كبير السن - كما - يروي ذلك البخاري في صحيحه : " . . . ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة ، فقال عمر :
قتله الله " [2] .
وإلى هذا الحد نسدل الستار على مسرح أحداث السقيفة والتي انتهت بعقد البيعة لأبي بكر بعد صراع مشهود بين المهاجرين والأنصار على الخلافة ، وقد اصطبغ ذلك النزاع بنزعة جاهلية كما يظهر بوضوح من خلال التمعن بطبيعة الحوار الذي جرى بين الفريقين ، والحجج التي احتج بها كل على الآخر ، وقد اعترف الخليفة عمر بن الخطاب ( رض ) في آخر حياته بأن بيعة أبي بكر كانت ( فلتة ) ولكن الله وقى شرها - على رأيه - كما يروي ذلك البخاري في صحيحه ، حيث قال عمر : " . . . فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها " [3] .
والكل يعلم أن الإمام علي عليه السلام وسائر أوليائه من بني هاشم وغيرهم من الصحابة - أمثال الزبير وطلحة وعمار وسلمان والمقداد وأبو ذر وخزيمة ذي الشهادتين وخالد بن سعيد وأبي بن كعب وأبي أيوب الأنصاري وغيرهم - لم يشهدوا تلك البيعة ولم يدخلوا السقيفة يومئذ ، لأنهم كانوا منصرفين بكلهم إلى الخطب الفادح بوفاة الرسول صلى الله عليه وآله وقيامهم بالواجب من تجهيزه وتشييع جثمانه الطاهر ، وقد أبرم أهل السقيفة البيعة لأبي بكر ، فلم يكن بمقدور علي ومن معه أكثر من أن يخالفوا ، يمتنعوا عن



[1] صحيح البخاري ج 5 ص 15 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبا بكر .
[2] صحيح البخاري ج 8 ص 542 ، ج 5 ص 14 .
[3] صحيح البخاري ج 8 ص 540 كتاب المحاربين من أهل الكفر باب رجم الحبلى من الزنا .

50

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست