نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 19
الفصل الأول : الإمامة إن الإمامة أو الخلافة تعني القيادة ، وقد أصبحت مصطلحا لقيادة المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ، والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها بهذا المفهوم ، ذلك أن القيادة مطلب فطري لأية جماعة ، وقد كان اختلاف المسلمين من السنة والشيعة حول طريقة تعيين الإمام أو الخليفة والدور الذي يقوم به ، وهو يعد من أعظم الاختلافات بينهم على الإطلاق ، وأن باقي الاختلافات ما هي إلا نتيجة طبيعية لهذا الاختلاف الكبير ، ذلك أن الإمامة كما يراها الشيعة فإنها بنص من الرسول صلى الله عليه وآله ومختصة بالأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ، وأن معرفة أحكام الإسلام بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله يكون بالرجوع إلى هؤلاء الأئمة أو إلى الصحيح مما روي عنهم ، وإذا تعارض قولهم مع قول غيرهم فإنه يجب الأخذ بقولهم بوصفهم الخزانة الأمينة لسنة المصطفى صلى الله عليه وآله . وأما الإمامة عند أهل السنة فإنهم قالوا : إنها بالشورى ، ولكنهم لا يمانعون أن تكون بنص من الخليفة السابق إلى اللاحق ، كما في حالة الخليفة أبو بكر ( رض ) الذي نص على خلافة عمر ( رض ) ، وكذلك يجوزون أن تؤخذ الخلافة بالقهر وغلبة السيف كما في حالة الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية . وأما معرفة أحكام الإسلام عندهم فإنها تكون بالرجوع
19
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 19