نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 15
مهتما مثلي بالبحث عن حقيقة الشيعة ، وكان بدوره قد حصل على ذلك الكتاب من أحد أصدقائه الشيعة الذي نصحه بقراءته بعد أن طلب منه صديقي أن يعطيه كتابا يتعرف من خلاله على عقائد الشيعة . وكتاب " المراجعات " ، هذا ، وبالرغم من أن كاتبه شيعي إلا أنه ولدهشتي الكبيرة فإنه يحتج بما يعتقده الشيعة من خلال كتب الحديث التي عند أهل السنة لا سيما الصحيحين منها . وتد وجدت فيه ما يشجع فعلا على البحث عن هذه الحقيقة التي حيرت الناس وفرقتهم ، وكنت أحاول دائما أن أشترك مع بعض الأصدقاء بالبحث والمناقشة حول ما حواه هذا الكتاب الذي كان عبارة عن مراسلات بين عالم سني هو شيخ الأزهر سليم البشري ، وآخر عالم شيعي هو الإمام شرف الدين العاملي من لبنان حول أهم المسائل الخلافية بين السنة والشيعة ، ولا أخفي بأن ما قرأته في ذلك الكتاب كان مفاجأة كبيرة لي ، ولا أبالغ بالقول أنه كان صدمة العمر ، فلم أكن أتوقع أبدا بأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة هو بتلك الصورة التي رأيتها فعلا من خلال ذلك الكتاب ، واكتشفت بأنني كنت جاهلا بالتاريخ والحديث شأني شأن كل من اطلع على هذا الموضوع ممن رأيت وقابلت ، والذين كان من ضمنهم من يحمل الدكتوراه في الشريعة ، كما سترى ذلك من خلال تفاصيل هذا البحث . وكان لشدة وقع بعض الحقائق التي ذكرت في ذلك الكتاب علينا وبالرغم من ادعاء كاتبه بوجود ما يدل على ذلك من القرآن والصحيحين ، فإن بعضنا إخذ يشك فعلا بصحتها حتى أن أحد الأصدقاء قال : ( لو صح فعلا ما يزعمه هذا الكاتب الشيعي بوجود مثل هذه الحقائق في صحيح البخاري ، فإنني سأكفر بجميع أحاديث البخاري بعد اليوم ) ، إلا أنه لم يكن يقصد ما يقوله ، وكل ما في قصده كان بأن ذلك الكاتب الشيعي من المستحيل أن يكون صادقا ، وقد كان إحساسنا جميعا بأنه لو صح فعلا ما جاء في ذلك الكتاب ، فإنه سيعني الكثير بالنسبة لنا على صعيد فهم حقيقة الخلاف بين السنة والشيعة .
15
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 15