responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 14


إيران وبشخص قائدها والذي كنت أعتقد بأنه المستهدف الحقيقي من كل تلك الحملة ، وكنت أحيانا كثيرة أجد نفسي معرضا للنقد لا لشئ إلا لعدم اعتقادي بكفر الشيعة ، وكلما كنت أحاول أن أدافع فإن الهجوم التالي كان يأتي أشد من سابقه ، حتى أن أحدهم قال لي مرة بأنه يجب على أن أختار طريقا واحدة وأحدد مذهبي بوضوح ، فلا يجوز أن أكون سنيا ومتعاطفا مع الشيعة ومؤيدا للثورة الإسلامية في إيران في نفس الوقت ، لأن هذه المسألة على حد رأيه مسألة ( عقيدة ! ) لا يمكن التساهل فيها ، ولا أخفي بأنه كانت تواجهني بعض اللحظات الصعبة والمحرجة لعدم معرفتي بتفاصيل المذهب الشيعي ، فكنت لا أدري ما أجيب به على ادعاء البعض بأن ما عند الشيعة من عقائد مثل الإمامة والعصمة والتقية وتكفير الصحابة ، فإنها تخرجهم من الملة ، حتى بدأ الشك يداخلني فعلا حول حقيقة الشيعة ، وتولد عندي اهتماما كبيرا بالاطلاع على هذه ( العقائد ) ، وهكذا فقد وجدت نفسي مدفوعا إلى ما يحاول الكثيرون التهرب منه ، إنه البحث عن الحقيقة ، في محاولة لوضع حد لشهور طويلة من الحيرة والشك . ولكن كيف سأقوم بذلك ؟ هل أكتفي بقراءة ما كتبه كتاب أهل السنة الذين يكفرون الشيعة ؟ لقد قرأت قبل ذلك الكثير منها ولم أكتسب أي قناعة لابتعاد أغلب كتابها عن الأدب والروح العلمية في البحث التي توجب الموضوعية وإعطاء الدليل .
وهل أكتفي بآراء المعتدلين من أهل السنة والذين يعتبرون الخلات بين السنة والشيعة ضجة مفتعلة كالغزالي والبهنساوي وعز الدين إبراهيم وغيرهم ؟ ولكن هذه الآراء لا تحل المشكلة بل تبقيها معلقة ومن حيث بدأت .
ولم يبق أمامي سوى تقصي الحقيقة من كتب الشيعة ، ولكن هذا الخيار كنت أستبعده كليا في البداية ، لأنني كنت أعتقد بأن الشيعة في مؤلفاتهم سيستدلون على ما هم عليه من اعتقاد من خلال أحاديثهم وطرقهم الخاصة بهم ، والتي بالطبع لا تعتبر حجة عندنا . إلا أنني حصلت لاحقا على كتاب يسمي " المراجعات " من صديق لي تعرفت عليه حينها ، وكان لحسن الحظ

14

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست