responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 139


ثانيا : لا يوجد أي دليل شرعي يثبت عكس ذلك ، وغيبة الإمام المنتظر لها ما يشابهها الكثير من المعجزات التي أخبر بها القرآن الكريم ، فنوح عليه السلام لبث في قومه 950 سنة يدعوهم ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين ) [1] وقد عاش بالطبع أطول من ذلك ، ولبث أهل الكهف 309 سنوات وهم نائمون ، ورفع الله تعالى عيسى عليه السلام إليه ونجاه من القتل وسيعيده إلى الدنيا في آخر الزمان أيضا ، والخضر عليه السلام لا يزال حيا غائبا عن العيون .
وأما بالنسبة لصغر سن المهدي عليه السلام عند تسلمه الإمامة بعد وفاة أبيه الحسن العسكري حادي عشر أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فإن هناك معجزات تماثلها بل وأكبر منها ، فقد جعل الله عيسى بن مريم عليه السلام نبيا وهو في المهد رضيعا : ( فأشارت إليه * قالوا : كيف نكلم من كان في المهد صبيا ؟ قال : إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ) [2] ، وأعطى الله تعالى كذلك الحكم ليحيى عليه السلام وهو صبيا ( يا يحيي خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا ) [3] .
وإذا قيل بأن هذه المعجزات كانت للأنبياء ، فنقول بأنه ليس هناك أي دليل شرعي يشير إلى توقف المعجزات بعد وفاة النبي ( ص ) ، والمعجزات ليست للأنبياء فقط ، فأهل الكهف لم يكونوا أنبياء ، وحتى سيد الشياطين " إبليس " فإن الله قد أمد في عمره حق قيام الساعة . ومن ناحية أخرى ، فإن الذين يعترضون على الاعتقاد بغيبة الإمام المنتظر فهو راجع أيضا لجهلهم بمقامه وحقيقته فالمهدي عليه السلام سيكون إماما لعيسى عليه السلام الذي جعله الله نبيا وهو في المهد رضيعا ، وهكذا فإنه لو علم أهل السنة وتيقنوا بأن الله تعالى هو الذي اختار الأئمة الاثني عشر من أهل البيت ليكونوا خلفاء



[1] العنكبوت : 14 .
[2] مريم : 29 - 30 .
[3] مريم : 12 .

139

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست