نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 134
الشيخين . فالنهي عن المتعتين كان يعتبر من ضمن سيرة الشيخين الذي لا يستطيع عثمان أن يحيد عنها ، وإلا لما كانت الخلافة لتؤول إليه لو لم يبايع على ذلك الشرط . وقد تواتر عن الخليفة عمر ( رض ) قوله : " متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أنهى عنهما [1] ، ويقصد بذلك متعتي النساء والحج . وكلام الخليفة عمر هذا يظهر بأن التصرف في حكمهما ، إنما هو منه لا من سواه ، حيث روى أن المتعتين كانتا على عهد النبي ( ص ) ، ولم يرو نهيه ( ص ) عنهما ، بل أسند النهي عنهما إلى نفسه بقوله : " . . . وأنا أنهى عنهما " . ورحم الله من قال بشأن قول الخليفة عمر السابق : " قبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه " . والحقيقة أن من يتصفح تأريخنا الإسلامي بموضوعية وبعيدا عن التعصب ، فإنه سيجد الكثير من الأحكام الأخرى ( وإضافة إلى المتعتين والتراويح ) مما هو من اجتهاد الخليفة عمر ( رض ) وبالرغم من وجود ما يعارضها من نصوص ثابتة للرسول ( ص ) . إلا أن أهل السنة قد تقبلوا هذه الاجتهادات عبر الأجيال ظنا منهم أنها من صنع الرسول ( ص ) ! !
[1] التفسير الكبير للرازي ج 5 ص 153 ط دار إحياء التراث العربي ، والطبراني
134
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 134