نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 117
ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) [1] . ومن خلال هذه الأدلة الدامغة تتبين حقيقة أبو هريرة وأمانته في رواية الحديث ، والتي تجعل منه شبيها بوعاظ السلاطين في زماننا ، ويتضح سبب إعراض الشيعة عن رواياته ، وبما يصلح أن يكون ردا على مغالاة أهل السنة بقبول أحاديث أبي هريرة ، وطعنهم في كل من يوجه إليه النقد . ففي اختصار علوم الحديث ، قال ابن حنبل وأبو بكر الحميدي وأبو بكر الصيرفي : " لا نقبل رواية من كذب في أحاديث رسول الله وإن تاب عن الكذب بعد ذلك " [2] ، وقال السمعاني : " من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه " [3] . ونعرض فيما يلي بعضا من روايات أبي هريرة والتي أخرجها البخاري في صحيحه ، نبدأ بزعم أبي هريرة بأن موسى عليه السلام قد فقأ عين ملك الموت ! فعن أبي هريرة قال : " أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام ، فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت . فرد الله عليه عينه وقال : ارجع فقل له يضع يده على متن ثور ، فله بكل شعرة سنة . قال : أي رب ، ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت . قال : فالآن ، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر " [4] . وعن أبي هريرة قال : " يقال لجهنم هل امتلأت ، وتقول هل من مزيد ؟ فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قط قط " [5] .
[1] صحيح البخاري ج 1 ص 88 كتاب العلم باب حفظ العلم . [2] اختصار علوم الحديث ص 111 . [3] التقريب للنووي ص 14 . [4] صحيح البخاري ج 2 ص 236 كتاب الجنائز . [5] صحيح البخاري ج 6 ص 353 كتاب التفسير باب قوله - وهل من مزيد - .
117
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 117