responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 76


إلا أن الإمام الحسن عليه السلام استشهد في سنة 50 ه‌ بعد أن دست له زوجته ( جعدة بنت الأشعث بن القيس ) السم ، والتي كانت تنسب إلى إحدى الأسر المخالفة للعلويين . وقد حرضها معاوية على اقتراف هذه الجريمة السوداء بإرساله إليها مائة ألف درهم ، ووعده إياها بأن يزوجها بابنه يزيد إذا دست السم للحسن عليه السلام . وقد فرح معاوية فرحا كبيرا عندما علم باستشهاد الإمام الحسن عليه السلام ، إذ كان يرى أن أكبر عقبة بوجه مآربه - وخصوصا توطيد الحكم للأسرة الأموية - قد زالت من الوجود .
وهكذا فقد تم لمعاوية بعد ذلك ما أراد ، وتمكن من تنصيب ابنه المراهق الخليع يزيد على الأمة قهرا . فأين هذا من اعتقاد أهل السنة بأن الخلافة هي بالشورى ؟ أو لم يرفضوا النصوص التي تدل على استخلاف أئمة أهل البيت بحجة أن الخلافة هي بالشورى ؟ أوليس يدل هذا على أن الخلافة - على رأيهم - إن لم تكن بالشورى فهي غير شرعية ؟ ولكن لماذا اعتبروا أن خلافة يزيد شرعية ؟ وكيف قبلوا تسميته بأمير المؤمنين ؟
وتأمل فيما يلي لترى شيئا من صفحات تاريخنا الإسلامي السوداء ، وسردا لقبس من قبسات حياة " أمير المؤمنين " يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ! !
عاشرا : ثورة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام :
بعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام ، في سنة خمسين للهجرة ، شرعت الشيعة في العراق بمراسلة الحسين عليه السلام وطلبت منه أن يعزل معاوية عن امرة المسلمين ، ولكن الحسين عليه السلام ذكر في جوابه إليهم أن له مع معاوية عهدا وميثاقا لا يستطيع نقضهما .
وأما معاوية فقد كان يقوم طيلة العشرين سنة من حكمه بتهيئة وتوطيد الخلافة لابنه " الماجن " يزيد ليجعل منه أميرا للمؤمنين ، مخالفا بذلك ليس معاهدته مع الإمام الحسن عليه السلام فحسب والتي عاهد الله عليها ، وإنما

76

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست