responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 60


وزعم أبو بكر أن سبب تسميته للخليفة عمر بعده هو خشيته من الاختلاف بعده ، وهكذا تقبل أهل السنة هذا العذر منه بعد أن خالف الشورى التي يزعمون أنها المبدأ الذي يتم به انتخاب خليفة المسلمين . وسترى لاحقا كيف أنهم تقبلوا أيضا حتى خلافة معاوية وابنه يزيد من بعده بالرغم من تسنمهم لإمرة المسلمين بالقهر وغلبة السيف الذي أعملوه برقاب المسلمين قتلا لا سيما العترة الطاهرة من أهل البيت .
ولكن السؤال الذي أردنا طرحه هنا ، لماذا لم يتقبل أهل السنة فكرة تسمية الرسول ( ص ) لخليفة بعده كما تقبلوا ذلك من أبي بكر ؟ وخصوصا أن أسباب الاختلاف على الخلافة وقت وفاة الرسول ( ص ) كانت أعظم مما كانت عليه زمن وفاة أبي بكر ، هذا فضلا عن النصوص الواضحة بوجوب الرجوع إلى أهل البيت عليهم السلام فيما يختلف به المسلمون بعد رحيل المصطفى ( ص ) واستخلاف علي بن أبي طالب عليه السلام .
خامسا : استخلاف عثمان :
لما طعن الخليفة عمر ، قيل له استخلفت ، فقال : لو كان أبو عبيدة الجراح حيا لاستخلفته " ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته ، ثم قال لهم : " إن رجالا يقولون إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، وإن بيعة عمر كانت عن غير مشورة ، والأمر بعدي شورى ) [1] قال : جعلت أمركم شورى إلى ستة نفر من المهاجرين الأولين ، حيث سماهم قائلا : " ادعوا لي عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، فإذا اجتمع رأي أربعة ، فليتبع الاثنان الأربعة ، وإذا اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة ، فاتبعوا رأي عبد الرحمن بن عوف فاسمعوا وأطيعوا . . . " [2] .



[1] تاريخ الطبري .
[2] تاريخ الطبري .

60

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست