responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 59


وهكذا فإن الأئمة ( أو الأمراء ) الواجبي الطاعة والذين عدم مبايعتهم فيها ميتة جاهلية هم ليسوا أبو بكر أو معاوية أو السفاح وغيرهم .
رابعا : استخلاف عمر .
لما نزل بأبي بكر المرض دعى عثمان بن عفان وقال له : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أما بعد : فأغمي على أبي بكر ، فكتب عثمان : أما بعد ، فإني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا ، ثم أفاق أبو بكر فقال : أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي ، قال ؟ نعم ، قال : جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله . وأقرها أبو بكر من هذا الموضع [1] .
وكما يروى أيضا أن عمر كانت بيده الصحيفة التي فيها استخلاف أبي بكر له ويقول للناس : " أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنه يقول : إني لم آلكم نصحا ) [2] .
وهكذا ، فإنه كما لعب عمر بن الخطاب ذلك الدور الحاسم في تنصيب أبا بكر خليفة يوم السقيفة بتخويفه للناس وبأخذه منهم البيعة لأبي بكر بالشدة - كما مر إثباته - ، مستغلا الانشقاق الذي حصل بين صفوف الأنصار وغياب أصحاب الخلافة الشرعيين لانشغالهم بتجهيز الرسول صلى الله عليه وآله لمثواه الأخير . فإن أبا بكر أيضا لعب نفس الدور ، بتنصيب الخليفة عمر بعده ، ولم يكلفه ذلك سوى حبرة قلم .
وبالرغم من شدة مرض أبي بكر أثناء كتابته تلك الوصية بل وإغمائه حينها ، إلا أن أحدا لم يقل بأن أبا بكر كان ( يهجر ) فيما كتب ، بينما لم يتردد الخليفة عمر ومن كان يؤيده برمي الرسول صلى الله عليه وآله بتلك الكلمة المؤلمة حين سألهم أن يأتوه بكتاب يكتبه لهم حق لا يضلوا بعده أبدا ! !



[1] تاريخ الطبري ، تاريخ دمشق لابن عساكر .
[2] تاريخ الطبري .

59

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست