responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 99


الأمة وأعلمهم بإقرار كافة الخلفاء ، ولأنه قارئ كبير في أمة أمية يندر فيها القارئ ، ولأنه باب مدينة العلم . فقد أملى عليه رسول الله الحكم الشرعي لكل شئ ، وكلف النبي عليا أن يجمع ذلك في كتاب ليكون مرجعا ، للأمة في بيان القرآن بعد وفاة النبي ، وكلف النبي عليا أن يحتفظ بهذا الكتاب ، وأن يسلمه لأولاده الأئمة ليتوارثوه حسب ترتيب خاص ، ويبينونه للأمة بعد وفاة النبي ، ويحكمون بموجبه إن سلمت الأمة بحقوقهم ، فتكون علوم هذا الكتاب من الأدلة المادية لمرجعيتهم ولحقهم بالقيادة والبيان من بعد النبي . ثم إن سادة أهل بيت النبوة كانوا يقيمون مع النبي في بيت واحد طوال حياة النبي المباركة ، وكان النبي يزقهم بالعلم زقا ، ويفيض عليهم من عجائب علمه ومن أخبار المستقبل البعيد ، وكانت تلك المعارف بكل الموازين ثروة كبرى خصهم الله بها فمن غير المعقول أن لا يحفظوا تلك الثروة ويكتبوها ! ! ! ليحتجوا بها القوم ، ولينتفعوا بها ، ويورثوها لذرياتهم تأكيدا للطهر والتميز ، ثم إن العلوم التي أفاضها رسول الله على أهل بيته هي بيان للقرآن ، ومن الضروري أن يحتفظ بها أهل بيت النبوة ليكون لديهم بيان القرآن ، وليحملوا هذا البيان للإنسانية في كل زمن ، إن هذا البيان هو علم النبوة ، وقد كلف الله نبيه أن يورث الأئمة الأعلام من ذريته علمي النبوة والكتاب .
والخلاصة أنه لما قبض الله نبيه ، كان أهل بيت النبوة قد وعوا علمي النبوة والكتاب بالتمام والكمال ، ووثقوا من هذين العلمين كل ما يحتاج إلى توثيق ، فما من سؤال على الإطلاق ! إلا ويعرف عميد أهل البيت في زمانه جوابه ، وما من أمر من أمور الدنيا والآخرة إلا ويعرف هذا العميد كلياته وتفاصيله الدقيقة ، وحكم الشرع الحنيف فيه ، وكل هذه المعارف موثقة ومعروفة عندهم ومعلومة علم اليقين .
أثناء مرض النبي الذي قبض منه ، تجاهلت بطون قريش البيان النبوة تجاهلا كاملا ، واستولت على السلطة ، وحجمت أهل بيت النبوة بالقوة ، وعتمت على كل فضائلهم وتنكرت لمقامهم ومكانتهم تنكرا تاما ، وجردتهم من كافة حقوقهم ، ثم أصدرت مراسيم منعت فيها رواية وكتابة أحاديث رسول الله ، وقررت أن القرآن

99

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست