responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 92


والأحاديث المتعلقة بمكانة أهل بيت النبوة وفضائلهم كانت محظورة ومحصورة حصرا تاما ، وحيل بين الناس وبين معرفتها ، وتم تجاهل أهل بيت النبوة سياسيا تجاهلا تاما ، وتم استبعادهم وأولياؤهم عن كافة مراكز التأثير والخطر فتأخروا وهم المتقدمون ، وتقدم عليهم كافة المتأخرين ، فمع وجود علي بن أبي طالب يتمنى عمر بن الخطاب لو أن سالم مولى أبي حذيفة حيا ليوليه الخلافة ، وسالم هذا مولى لا يعرف له نسب في العرب ، فعمر بن الخطاب يعتقد حسب اجتهاده وموازينه أن سالم مولى أبي حذيفة هو أولى بخلافة النبي من علي بن أبي طالب ابن عم النبي ، وأول المؤمنين به ، وزوج ابنته ووالد سبطيه ، وفارس الإسلام والولي الرسمي لكل مؤمن ومؤمنة ، وسيد العرب وسيد المسلمين وإمامهم بالنص الشرعي ! !
وعندما تمنى عمر لو أن سالم أو خالد ، أو أبا عبيدة ، أو معاذ بن جبل أحياء لولى أحدهم الخلافة ، ويوضح عمر الأسباب فيقول فلو سألني ربي عن ذلك لقلت سمعت نبيك يقول ، ويروي حديثا سمعه عن النبي في كل واحد من أولئك الذين تمنى عمر حياتهم ! ! والمثير حقا أن عمر نفسه سمع النبي يقول : ( من كنت وليه فهذا علي بن أبي طالب وليه ، ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وسمع النبي وهو يقول عن علي : ( إنه وليكم من بعدي ) وسمعه وهو يقول له أنت سيد العرب ، وأنت سيد المسلمين وإمام المتقين ، والاهم من ذلك أن عمر نفسه قد هنأ الإمام علي بالولاية في غدير خم . . .
لكنها سياسة لجم الحديث النبوي وإلزامه على السير بما يتلاءم مع توجهات السلطة وإرغام أنوف معارضيها .
لما آلت الخلافة لعلي بن أبي طالب ، وبايعته الأكثرية الساحقة التي بايعت الخلفاء الثلاثة ، وجد أن دائرة الحصار والخطر على كتابة أحاديث الرسول محكمة تماما وأنه ليس من اليسير اختراقها وبيان الحقائق الشرعية للناس ، لأن مضامين هذه الدائرة قد استقرت بعد أن أصبحت منهاجا تربويا وتعليميا رسميا للناس خلال عهود الخلفاء الثلاثة الأول ، فأوجد الإمام طريقة خاصة لاختراق تلك الدائرة وفتح نوافذ فيها ، فكان يشهد ويحدث شخصيا بما سمعه من النبي ، وكان يغتنم فرصة

92

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست