responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 80


وعهد إليهم ببيان القرآن خلال الفترة الواقعة بين موت النبي وقيام الساعة . فكل واحد من هؤلاء الاثني عشر مخول ومؤهل ليكون المختص الوحيد لبيان القرآن وقيادة العالم في زمانه .
فالقرآن كمعجزة بيانية باقية ببقاء الحياة الدنيا ، له أسلوبه البياني الخاص ، فكلمة الصلاة يعرفها جميع البشر بأنها تعني الدعاء ، وقد تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم عشرات المرات ، دون تفصيل ولا بيان محدد لما ينبغي أن يقال فيها ، لقد ترك القرآن كافة هذه الأمور والتفصيلات لبيان النبي ، ويعتقد كل المؤمنين أن الله تعالى هو الذي أوحى للنبي وعلمه كافة هذه الأمور . هذا حال الصلاة وهي عماد الدين ، ويقال مثل ذلك عن الزكاة والحج والصوم والشهادة ، وهي أركان الإسلام ، وكل ما يحتج به المسلمون بهذه الأمور وأمثالها يسندونه للرسول ، وقد توخى القرآن من ذلك في ما توخى إبراز التكامل والترابط العضوي الوثيق ، بين ما أنزله الله وما بينه نبيه ، وإبراز الخط العام المتمثل بأن النبي يوحى إليه ، وهو يتبع ما يوحى إليه تماما ، وأن طاعة الرسول كطاعة الله ، ومعصية الرسول كمعصية الله ، وموالاة الرسول كموالاة الله ، واتباع أوامر الرسول تماما كاتباع أوامر الله ، ومخالفة أوامر الرسول هي مخالفة لأوامر الله ، وهي تهدف في ما تهدف لخلق حالة نفسية عند المسلمين تقد بتميز الرسول ، أو القائم الشرعي مقامه بعد وفاته كشخص مختص بالبيان ، وأن مكانته لا ترقى إليها مكانة ، وأن علاقتهم به هي التجسيد العملي لعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى ، فكل قول دون قوله ، وكل مكانة دون مكانته ، وكل فهم دون فهمه ، فمن يتجاوز قول النبي وفهمه أو أمره ونهيه ، ومن يعتقد أن ( اجتهاده ) أو رؤيته للأمور الدنيوية ، أو الأخروية هي أقرب للصواب مما بين النبي ، فهو منحرف وضال كائنا من كان ، صحابيا أم خليفة . ثم إن تسليم مفاتيح بيان ما أنزل من بعد النبي إلى الأئمة الأعلام من أهل بيت النبوة الذين ورثوا علمي النبوة ، فيه إبراز لمكانتهم ، وتقديم لقولهم وفهمهم على كل قول وفهم ، لأن الواحد منهم لا يقول برأيه ، فإذا حدث فإنما يحدث بحدود علمي النبوة ، والكتاب ، وبنفس الوقت تأكيد نفسي لاستمرار وجود النبي ، لأنهم بنوه وأحفاده . .

80

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست