responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 73


الزهراء ، وقد ترقب العباسيون ولادته يوما بيوم حتى يقتلوه ، لأنهم قد عرفوا أنه المهدي المنتظر ، ولكن الله سبحانه وتعالى نجا الطفل وغيبه بالفعل ليحفظه ، وليهئ الأسباب لإقامة دولته العالمية ، ثم يظهره . ويؤيد ما ذهبنا إليه ما جاء بسفر التكوين 17 / 20 : ( وأما إسماعيل فقد سمعت قولك فيه ، وها أنا أباركه وأنميه ، وأكثره جدا جدا ، ويلد اثني عشر رئيسا ، وأجعله أمة عظيمة ) ومن المسلم به أن رسول الله محمد من نسل إسماعيل ، وأن عمداء أهل بيت النبوة الاثني عشر هم ذرية النبي وعصبته ، وأنهم أعلام الأمة وورثة علمي النبوة والكتاب ، فإذا لم يكن هؤلاء العمداء هم الرؤساء المعنيون ، فمن هم الرؤساء إذن ؟ ومن هو الأولى منهم بالنبي ، أو الأقرب إليه منهم ؟ بل ومن هم ورثته غيرهم ؟ قد يقول قائل ربما كان المقصود من الاثني عشر رئيسا ( الخلفاء ) الذين تعاقبوا على رئاسة دولة الخلافة التاريخية ، وحسب تسلسلهم الزمني ! ! وهذا غير معقول لأن بعضهم قد هدم الكعبة ، واستباح المدينة المنورة أموالا وأعراضا ، وأعلن كفره جهارا ونهارا ، وبعضهم قد نفذ خطة لإبادة المؤمنين الصادقين ! ! فهل يعقل أن يعد الله سبحانه وتعالى برئاسة مثلهم ، وأن يباركهم ، ويعتبر رئاستهم منة ونعمة ! ! وقد يقال أن الاثني عشر هم الصفوة المنتقاة من الخلفاء التاريخيين ! ! ولكن ما هو الدليل على ذلك ؟ ومن هم المخول بانتقائهم ؟
ثم إنا لو وزنا الخلفاء التاريخيين بموازين الشرع الحنيف لما صمد منهم ربع هذا العدد ! ! وقد يقال بأن الرئيس هو الملك فعلا ! ! لقد كان النمرود ملكا كان إبراهيم مواطنا في مملكته ! ! فمن هو العظيم والرئيس بالمعايير الشرعية هل هو إبراهيم أم النمرود الطاغية ! ! ! لقد عاصر كل الأنبياء ملوكا بيدهم الحول والطول فهل كان الملوك هم الرؤساء العظماء ، وهل كان الأنبياء عامة ! ! إن العبرة بالرئاسة هي الأهلية والمرجعية الشرعية فالأنبياء ، والأولياء هم الرؤساء الذين اختارهم الله وفقا لموازين عدله وفضله ، والملوك المتجبرون هم الذين فرضوا أنفسهم على العباد بالغلبة والقهر فخرجوا وأخرجوا الناس من دائرة الشرعية والمشروعية الإلهية .
وما يعنينا في هذا المقام هو حتمية الصلة بين الرؤساء الاثني عشر من نسل إسماعيل الذين وعد الله بهم وبين أئمة أهل بيت النبوة الكرام . ويعنينا أيضا هو النصوص الواردة بالأسفار بأن الله سبحانه وتعالى قد غيب الرئيس الثاني عشر .

73

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست