responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 60


خلطا عجيبا فبدلوا وعدلوا ، ولم يبق من الإسلام إلا كتاب الله وأهل بيت النبوة ، لمواجهة برامج تربوية وتعليمية قد استقرت في النفوس ، فألغت دور كتاب الله وما وصل إلينا من السنة النبوية وعملت على تجميل أفعال تلك الكوادر ، وإضفاء طابع الشرعية والمشروعية على وقائع التاريخ ، لقد اختلط الحابل بالنابل فلا تدري أيا من أي ! ! ! ( فلم يبق من القرآن إلا رسمه ، ولا من الإسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم أبعد الناس عنه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) .
هذا هو وصف رسول الله لواقع الأمة بعد أن حلت عرى الإسلام كلها .
( راجع ثواب الأعمال وعقابها ج 4 ص 301 ، وجامع الأخبار ص 129 فقرة 88 والبحار ج 52 ص 190 ، ومنتخب الأثر للرازي ص 472 ف 6 ب 2 ومعجم الإمام المهدي ج 1 ص 44 - 44 ) ، أنت أمام جاهلية حقيقية أكثر شرا من الجاهلية الأولى كما ذكر رسول الله . ( راجع معجم الإمام المهدي ج 1 ص 44 ) .
وهكذا حدث كما أخبر به رسول الله ، واقترفت تلك الكوادر كافة ما حذر منه ! فقال : قال الرسول يوما لأصحابه : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء ، رواه مسلم وابن ماجة والطبراني . ( راجع كنز العمال ج 2 ص 177 ) . قال النووي : أي أن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ، ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقض والاخلال حتى لا يبقى إلا في قلة وآحاد أيضا . ( راجع صحيح مسلم بشرح النووي ج 2 ص 177 ) . .

60

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست