responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 311


لتحقيق الغايات والأهداف الدينية ، لكنها ليست على شاكلة الدول التاريخية التي ادعت بأنها دول دينية ، ولا على شاكلة دول الأنبياء والرسل التي عرفنا نماذجها ، إنها دولة دينية من نوع خاص ! ! وهي نسيج وحدها تماما ، من حيث مداها وشمول ملكها ، فدولة الإمام المهدي كما أسلفنا تشمل العالم كله . ( راجع الحديث رقم 858 ) ، ويشمل ملك الإمام المهدي العالم أيضا ( الحديث رقم 959 ) ، وهذه حالة فريدة لم يتحقق مثلها في دول الملوك الذين ادعوا بأن دولهم دينية ، ولا في الدول التي أسسها الأنبياء والرسل ! ! ثم إن هناك ظاهرة عجيبة وفريدة من نوعها في دولة الإمام المهدي تتمثل بتسخير كامل لمخزونات الأرض والسماء لتحقيق الأهداف التي وعدت دولة الإمام المهدي بتحقيقها ، فكم أكد الرسول الأعظم والأئمة الكرام بأن الأرض في عهد الإمام المهدي ستخرج كل كنوزها ونفائسها ونباتها ، وأن السماء ستنزل كل قطرها ومائها وبركاتها وقد وثقنا ذلك وتلك حالة فريدة من نوعها ، إنها عرض كامل لبركات الحكم الإلهي الأمثل ! ! ! وتصحيح عملي لمفاهيم البشرية الخاطئة عن الحكم الديني الإلهي الحقيقي .
6 - الإصرار على تحقيق غاية دولة آل محمد وتتجلى طبيعة دولة آل محمد بإصرارها العجيب على تحقيق غاياتها ومبررات وجود دولة الإمام المهدي ، وهو إصرار لا يعرف الحلول الوسط ، ولا يعرف المستحيل فلا بد من القضاء التام على كل الظالمين والجبابرة ، ولا بد من محاكمتهم والانتقام منهم وتطهير الأرض من وجودهم لأنه رجس وقذارة وقرف ، ولا بد من فتح كافة حصونهم ، حصون الضلالة ، وهذا أمر لا يحتمل التأخير أو التأجيل ولا بد من رفع ظلمهم من الأرض ، ولا بد من ملء الأرض بالعدل كما ملأها المجرمون بالظلم ولا بد من هدم ما خلفه المجرمون ، من مظاهر ظلمهم وانحرافهم ، ( الحديث رقم 861 و 1123 ) ، وهدم أمر الجاهلية كله وإبطاله ( الحديث رقم 862 ) ليكون تطهير الأرض كاملا من الظالمين وآثارهم ، وكل ما يدل عليهم ، ورفع فقههم الفاسد وإبطال كافة مفاعيله . وهذه هي المهمة العاجلة ، والمبرر الأول لوجود دولة المهدي أو دولة آل محمد ، لأن ظلم الجبابرة قد مس

311

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست