نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 308
< فهرس الموضوعات > شعب دولة آل محمد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > السلطة < / فهرس الموضوعات > الأرضية كلها من المشرق إلى المغرب ومن الشمال إلى الجنوب . 2 - شعب دولة آل محمد : إذا كانت الكرة الأرضية هي إقليم دولة آل محمد فإن كافة الأحياء من أبناء الجنس البشري في زمن الإمام المهدي يشكلون شعب دولة آل محمد ، ومواطني ورعايا تلك الدولة ، فكيف تملك الدولة الأرض كلها ، ولا سلطان لها على ساكنيها ، فالأرض كلها إقليم للدولة ومن على وجه الأرض من بني البشر هم شعبها ، فالأحاديث النبوية تؤكد بأن الإمام المهدي سيطهر الأرض من أعدائه ومن كل ظلم وجور ( الحديث 123 و 479 ) ، وأنه سيفتح حصون الضلالة ، وقلوبا غلفا ( الحديث رقم 79 ) وأنه سيظهر على كل جبار ( الحديث رقم 30 ) ، فكيف يعرف القلوب الغلف ويفتحها ، وكيف يعرف أعداء الله من أوليائه ، ويطهر الأرض من أعداء الله إن لم تكن له سلطة فعلية على كل مكان في الأرض ولهم به رابطة قانونية أو شرعية ، وهذه هي مقومات مصطلح الشعب بالفقه الدستوري . 3 - السلطة : الإمام المهدي هو المؤسس والمعلن عن وجود دولة لآل محمد ، وهو إمامها أو رئيسها ، أو أميرها أو الخليفة الشرعي عشر من خلفاء الرسول ، وهو صاحب الكلمة العليا والمقام الأول في دولة آل محمد ، وهو المرجع الشرعي أو القانوني لكافة سكان الكرة الأرضية لأنه إمام ووارث لعلمي النبوة والكتاب ، ولا يخفى عليه شئ من أمر الدنيا والآخرة ، لأن كل ما يحتاجه البشر يعرفه الأئمة الشرعيون ، والإمام الشرعي مؤهل إلهيا ومعد لقيادة العالم كله . والإمام المهدي هو القائد العام لجيش الدولة ، وهو القاضي الأعلى ، وهو المسؤول عن وزرائها . ويساعد الإمام المهدي مجلس وزراء من نوعية خاصة ، ويكفيك أن تعرف بأن المسيح عليه السلام أحد وزرائه ، والخضر الشهير وإلياس من وزرائه أيضا كما وثقنا وهم من صفوة أولياء الله . ويساعد المهدي أيضا ولاة أقاليم الكرة الأرضية حيث سيولي الإمام المهدي على كل إقليم من أقاليم الكرة الأرضية أحد الموثقين من أصحابه ليدبر أمور الإقليم ويسوسه تحت إشراف الإمام المهدي . قال الإمام جعفر الصادق : ويكون من شيعتنا في دولة القائم سنام الأرض وحكامها ، يعطى كل رجل منهم قوة أربعين رجلا ) . ( الحديث رقم 1081 .
308
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 308