responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 303


بصورة دقيقة لوقائع المستقبل قبل أن تقع فكان الرسول يصف ويحذر بناء على مخطط وخارطة إلهية موضوعة أمامه ، لقد حذر رسول الله المسلمين مجتمعين من أن يأتوا تلك الأفعال أو أن يسمحوا بحدوثها ، ثم حذر كل وأحد منهم على انفراد ، وكانت تحذيرات الرسول شاملة للجميع ، وخاصة بأصحاب الخطر .
أمثلة ونماذج من تحذيرات الرسول 1 - بين الرسول للمسلمين بأن أهل بيته سيلقون بعده القتل والتشريد والتطريد ، وطلب من المسلمين أن لا يفعلوا بأهل بيته ذلك ، وإذا قتلهم أو شردهم أو طردهم أحد فعلى المسلمين أن يقفوا مع أهل بيته .
2 - وبين النبي للمسلمين أن ابنه الحسين سيكون وحيدا ذات يوم وسيحيط به وبمن معه أعداء الله من كل جهة يريدون قتلهم ، فلا تتركوا ابني الحسين وحيدا ، بل انصروه واحموه ، ولا تمكنوا أحدا من قتله .
3 - أشار الرسول ذات يوم إلى بيت زوجته عائشة كما يروي البخاري وقال للمسلمين : ( من ها هنا يطلع قرن الشيطان ) . . . وقال لزوجته عائشة ذات يوم أن كلاب الحوأب ستنبحها ، وحذرها من أن تفعل ذلك .
4 - وسأل الرسول الزبير في جلسة ضمته وعليا أتحب عليا فقال الزبير :
نعم ، فقال الرسول : ستقاتله يوما وأنت ظالم له ! !
والخلاصة أن الرسول لم يترك فعلا ، ولا واقعة ستقع إلا حذر المسلمين منها ، وحثهم على أن لا يفعلوها ! ! ولم يترك أمرا فيه خير إلا وحثهم على فعله .
القلة المؤمنة هي التي صدقته وحملت كل أقواله على محمل الجد ، أما الأكثرية الساحقة التي اتبعت بطون قريش فاستبعدت أن تكون كافة هذه المعلومات المشيرة من الله ، وقدرت أنها ربما كانت من التحليلات الشخصية لمحمد ، والتي لا ينبغي أن تحمل محمل الجد .
لقد اختصروا الدين والدنيا بكلمة واحدة وهي الخلافة ، فيجب أن لا يتولاها رجل من آل محمد ، ويجب أن تكون لهم وفي سبيل ذلك كانوا على استعداد للتضحية بالدين ، وبالنبي نفسه . بدليل أنهم قد أقدموا مع سبق الإصرار والترصد

303

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست