responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 297


ولأسرته دولة خاصة به ، بحجة أنه مسلم ، وأن الخليفة غير قادر على إدارة شؤون الخلافة ، وليس في تلك الولاية من هو أصلح ولا أنسب منه لقيادة الرعية .
9 - ثم تطلع عائلة تركية ، وتجمع حولها أسباب القوة وتستولي بالغلبة على كافة أقاليم العالم الإسلامي ، وتخضع جميع المسلمين لسلطانها ويعلن كبير العائلة التركية ( العثمانية ) بأنه خليفة رسول رب العالمين لأنه لا يوجد خليفة ، ولا يوجد من هو أنسب للخلافة منه ! !
ولأنه لا بد للمسلمين من خليفة ! ! ولأنه لا فرق بين عربي وعجمي ! ! وأن الأتقى هو الأكرم عند الله ! ! بمعنى أن كبير الأسرة العثمانية هو الأكرم عند الله ! !
والخلاصة أن العثمانيين قد تجاهلوا وجود أهل بيت النبوة كتجاهل الذين من قبلهم ، وتقدموا على أهل البيت كما تقدم الذين من قبلهم ، وقبل المسلمون بذلك أو تظاهروا بالقبول كما فعل آباؤهم من قبل . وبعد قرون تسقط دولة آل عثمان ، وبسقوطها يسقط نظام الخلافة التاريخية ، ولكن ثقافة تلك الخلافة ومناهجها التربوية والتعليمية قد استقرت نهائيا في النفوس ، فالملك لمن غلب ، والتبريرات الشكلية ما هي إلا ديكور . فرفعت الشرعية الإلهية من واقع الحياة ، وحل محلها التغلب والقوة ، وتفسحت أشداق المطامع ، وأبواب ومنافذ التنافس ، وصار كل قوي يعتقد بأنه الأحق بالقيادة ، فتولى الأمر غير أهله ، وأهله ينظرون ، وقيل لكل إمام من أئمة بيت النبوة ، خاصة ولآل محمد عامة ، إما أن تقبلوا ما يرتبه الظلمة الجبارون أو تموتوا ! ! فآثر أهل بيت النبوة الحياة لا حبا فيها لأن الجبابرة قد أفسدوها بالفعل ، ولكن لينقلوا ما جرى للأجيال اللاحقة ، وليكشفوا التزييف والتضليل ، لعل جيل من الأجيال ينصفهم ، ويفهم عدالة قضيتهم ، ويفهم حجم الجريمة التي ارتكبها المجرمون بحق الله ورسوله وأهل بيته . وخلال قرون العذاب والألم كان أهل بيت النبوة يشكون بثهم وحزنهم إلى الله .
العلم الإلهي المسبق لحركة الأحداث والوعد الإلهي القاطع بإقامة دولة آل محمد الله سبحانه وتعالى يعلم بحركة الأحداث قبل وقوعها بداية وتفاصيل ونهاية

297

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست