responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29


والمغيرة بن شعبة ، وعمرو بن العاص مع وجود من هو أفضل منهم في أمر الدين والعلم ، ( راجع فتح الباري ، كتاب الأحكام ج 13 ص 198 ) .
قال حذيفة : ( أمين سر رسول الله ) لعمر بن الخطاب يوما : ( يا عمر إنك تستعين بالرجل الفاجر ) ، ( راجع كنز العمال ج 5 ص 77 ) ( والله يا عمر إنك تستعمل من يخون وتقول ليس عليك شئ وعاملك يفعل كذا وكذا ) ، ( راجع تاريخ الطبري ج 5 ص 31 ) ، وكان عمر يعلم أن الذين يستعين بهم ويستعملهم فجار ، أو منافقون أو خونة لله ولرسوله ولكنه كان يبرر استعماله لهم بالقول :
( نستعين بقوة المنافق ، وإثمه عليه ) . ( رواه ابن أبي شيبة والبيهقي ، راجع كنز العمال ج 4 ص 614 ) . وهكذا صارت الاستعانة وتأمير الفاسقين والمنافقين والفجار طمعا بقوتهم سنة ونظرية تتبناها دولة البطون وتنفذها بوفاء ، فأينما وجدت القوة ، استعانت بصاحبها بغض النظر عن دينه ، أو علمه أو سابقته أو جهاده أو ماضيه ، والقوة تعني الالتزام بسياسة الدولة العامة ، والولاء لها ، وكراهية أعدائها ، وحرمان أولئك الأعداء وأوليائهم من كافة الوظائف العامة ، والكارثة حقا أن ( أعداء ) الدولة ومعارضيها سواء بالعلن أم بالسر هم أولياء النبي وقرابته الأدنون ، ومن قام الإسلام كله على أكتافهم ! !
طواقم جديدة من الولاة بعد أقل من شهرين على وفاة الرسول الأعظم تم عزل كافة العمال والولاة والأمراء الذين عينهم الرسول ، وقتل بعضهم شر قتلة ، كمالك بن نويرة ، ونجا أسامة بن زيد الذي عينه الرسول أميرا على جيش من العزل بأعجوبة ! ! وعينت الدولة طواقم جديدة من الولاة والأمراء بدلا من الذين عينهم رسول الله ، واقتسمت بطون قريش الوظائف العامة ، وحصل البطن الأموي على نصيب الأسد ، لأن هذا البطن قد ساهم مساهمة فعالة بإقامة دولة البطون . وهذا البطن مشهور بعداوته للنبي وببغضه لآل النبي ، وحقده عليهم ، فالعرب كلهم بل العالم بأسره يعلم بأن أبا سفيان وأولاده خاصة ، والأمويين عامة هم الذين قادوا جبهة الشرك ضد رسول الله طوال فترة ال‌ 15 سنة التي سبقت الهجرة ، وأنهم هم الذين جيشوا

29

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست