responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 272


وقالت له : ( أنت تهجر ، ولا حاجة لنا بوصاياك ، لأن القرآن عندنا وهو يكفينا ! ! ! ) وقد أكد أئمة أهل بيت النبوة ومن والاهم أن هذه التصريحات الخطيرة قد صدرت بالفعل من زعامة بطون قريش ، وأكد العلماء الأعلام من شيعة الخلفاء ( أهل السنة ) بأن هذه التصريحات قد صدرت بالفعل من زعامة بطون قريش للنبي وهو على فراش المرض ، فقد رواها البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه . . . الخ ، وقد وثقنا كل ذلك في كتابينا ( نظرية عدالة الصحابة ) و ( المواجهة ) وفي الباب الأول من هذا الكتاب .
وما يعنينا إبرازه في هذا المجال هو أن حزب بطون قريش استطاع أن يستولي على منصب الخلافة خلال يومين فقط ، وواجه المسلمين بأمر واقع فإما أن يقبلوه ، وإما أن يواجه وجاهة الأكثرية ( زعامة بطون قريش ) تلك الزعامة التي حاربت النبي وقاومته 23 سنة ، ومن يقوى على مواجهة بطون قريش بعد النبي ! !
ولنفترض أن عليا بن أبي طالب والهاشميين قد قرروا آنذاك مواجهة البطون ، فإن تلك المواجهة ستكون انتحارا ، وستؤدي إلى فتنة قد تقتلع دين الإسلام من جذوره ، وترد الناس إلى الشرك فلا يبقى من الإسلام لا اسمه ولا رسمه ولا مضمونه ، بل ستقتلع تلك الفتنة لو حدثت كل ما بناه الرسول من جذوره ، لذلك فضل أهل بيت النبوة الاحتجاج بشكل لا يشق جماعة المسلمين ، ولو تيسرت لأهل بيت النبوة أسباب القوة لتمكنوا من هزيمة الانقلابيين بأقل الخسائر ، ولكن سريعا قبض الانقلابيون على منصب الخلافة والنفوذ والمال وفتحوا أبواب مواجهة بين المسلمين وبين الدولتين الأعظم .
كيف غيبت دولة الخلافة نظرية الإمام المهدي المنتظر وأحفتها ؟
لما قبضت بطون قريش على منصب الخلافة بالقوة والتغلب والقهر وكثرة الأتباع ، عزلت أهل بيت النبوة وأولياءهم عزلا تاما ، وحرمت عليهم تولي الوظائف العامة وبنفس الوقت قربت أعداء أهل بيت النبوة ، ومن لا يرون لأهل البيت أي فضل ، وسلمتهم الإمارات وقيادات الجيوش والأعمال ، وحتى لا تحرج .

272

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست