responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271


تغييب نظرية الإمام المهدي وإخفائها بعد فتح مكة ، وبعد أن بردت جراحات المواجهة بين الرسول وبين بطون قريش وبعد أن استسلمت بطون قريش ، واضطرت لإعلان إسلامها ، حدث تقارب بين المهاجرين والطلقاء من أبنائها ، واستذكر الطرفان قتلى البطون وتفاصيل المواجهة بين تلك البطون وبين رسول الله وآله ، وفهموا حقيقة ، أن الرسول قد رتب الأمور من بعده ليكون أول خلفائه علي بن أبي طالب ، ويتعاقب على الحكم من بعده أحد عشر إماما أو خليفة وكلهم من ذرية النبي ومن بني هاشم وأن الرسول قد أعلن كل ذلك على المسلمين ، بسلسلة مترابطة من الأحاديث النبوية ، وأخبرهم بأن ترتيب الأمور من بعده عمل رباني ولا علاقة له به وما هو إلا عبد مأمور يعلن ما يأمره الله بإعلانه ، هذه الترتيبات لم ترق لبطون قريش ولا لأبنائها المهاجرين منهم والطلقاء ، واستبعد أبناء البطون أن يكون الله تعالى قد رتب مثل هذه الأمور ، فهل يعقل برأي البطون أن يكون النبي من بني هاشم ، وأن يكون الخلفاء هاشميون ! ! ! إن هذا أمر لا يمكن تصديقه ! ! فكيف يصرف الله تعالى الشرف كله عن بطون قريش ال‌ 23 ويحصر شرفي النبوة والخلافة ببني هاشم ! !
وقدر قادة البطون بأن محمدا كبشر هو الذي وضع هذا الترتيب ولا علاقة لله به ! !
ثم توصلوا أي نتيجة مفادها بأن حصر النبوة والخلافة ببني هاشم إجحاف على حد تعبير عمر بن الخطاب ! ! وأن الأفضل والأوفق والأصوب أن يختص الهاشميون بالنبوة لا يشاركهم فيها أحد من البطون ، وأن تختص بطون قريش بالخلافة لا يشاركهم فيها أي هاشمي قط ، وبناء على هذا أجمعت قريش إلا من هدى الله ، وصممت أن تستولي على منصب الخلافة بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع وأخذت تعد العدة وتتربص ، وتنتظر بفارغ الصبر موت النبي لتنفذ ما اتفقت عليه ، ولما قعد النبي على فراش المرض ، وأيقنت البطون بحتمية موته ، شرعت بالفعل بتنفيذ مخططها الرامي إلى الاستيلاء على منصب الخلافة بالقوة والتغلب ، وكثرة الأتباع ، وتجاهل كافة الترتيبات التي أعدها النبي لعصر ما بعد النبوة ، وأعلن أنها ترتيبات إلهية ! ! إلى درجة أن زعامة بطون قريش قد واجهت النبي شخصيا وهو مريض .

271

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست