responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 249


ويحصل الرخاء التام لكل أبناء الحسن البشري ، ولا يقبل من الإمام المهدي أي عذر ، فهذه أمور حتمية يتوجب تحقيقها جميعا ، ولكن بالمقابل فإن الله تعالى قد وضع تحت تصرف المهدي الدعم والتأييد الكاملين اللازمين لتحقيق هذه الغايات الكبرى ، فما من معجزة خص الله بها نبيا أو رسولا إلا وبإمكان المهدي أن يستعملها وقد وثقنا ذلك ، والاهم أن الأرض ملزمة بإخراج كنوزها ومائها ونباتها ، وأن السماء ملزمة إلهيا بأن تنزل قطرها ، وأن فرقا كاملة من الملائكة مجندة وتحت تصرف الإمام المهدي . هذه الإمكانيات الهائلة مسخرة إلهيا لخدمة الغايات الكبرى التي كلف المهدي إلهيا بتحقيقها .
الواقع السائد في العالم عند ظهور الإمام المهدي 1 - القسم الأعظم من سكان الكرة الأرضية يدين بالديانة المسيحية التي جاء بها السيد المسيح ، عليه السلام .
2 - وقسم كبير من سكان الكرة الأرضية يدين بالديانة الإسلامية التي جاء بها خاتم النبيين رسول الله محمد عليه السلام .
3 - ويعتنق الديانة اليهودية التي جاء بها كليم الله موسى قسم ضئيل من سكان الكرة الأرضية لكن هذا القسم له نفوذ وفاعلية كبرى ، لأنه منغلق ، ومنظم ، ومسيطر على رأس المال وله نفوذ كاسح ، وقد اكتسب خبرة هائلة .
4 - وقسم كبير من سكان الكرة الأرضية يدينون بأديان غير سماوية .
5 - أئمة الضلالة ( الحكام الظالمون ) قد أحكموا سيطرتهم على العالم وهم يدينون شكليا بإحدى هذه الشرائع الأربع ، وعمليا لا يقيمون للدين أي وزن إلا بالقدر الذي يساهم بإحكام سيطرتهم ، وتوسيع نفوذهم ، والدين بالنسبة لهم ليس أكثر من برقع أو روج أو مسحوق يضعونه صباحا ويغسلونه مساء ، أو يرفعونه ، ودينهم الحقيقي هو شهوة الحكم ، وحب التسلط ، وتوسيع النفوذ . بمعنى أن علاقة الظالمين بالأديان علاقة مصلحية ، تهدف إلى تسخير الدين لخدمة مطامعهم وأهدافهم السياسية ، وبمعنى آخر فإن الظالمين لا دين لهم في الحق والحقيقة ، بل .

249

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست