responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248


بالسلام على المؤمنين والجلوس معهم في مجالسهم ، فإذا أراد من واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله ، فيحمله الملك حتى يأتي القائم ، فيقضي حاجته ثم يرده . . . ومن المؤمنين من يسير في السحاب ، ومنهم من يطير مع الملائكة ، ومنهم من يمشي مع الملائكة مشيا ، ومنهم من يسبق الملائكة ومنهم من يتحاكم الملائكة إليه ، والمؤمن أكرم على الله من الملائكة ، ومنهم من يصيره القائم قاضيا بين مائة ألف من الملائكة ) . ( راجع الحديث رقم 1231 ) .
إنها طبيعة أعوان المهدي وأنصاره ! ! !
رسل وأنبياء وأولياء ووثائق أعوان للمهدي وأنصار له لقد خص الله عبده الإمام المهدي بكرامات خاصة ، ما خص بها أحدا من عباده ، وأيده تأييدا لم يؤيد به أحدا من قبل ، وأعطاه من المعجزات ما يفوق حدي التصور والتصديق ، وتكمن علة ذلك كله في أن الله تعالى لم يكلف رسولا ولا نبيا قط بما كلف به الإمام المهدي ، فقد اقتصرت مهمة كل رسول عمليا على هداية قومه ، وكلف كل رسول ببذل عناية ، ولم يكلف بتحقيق غاية ، فإذا بذل الرسول أي رسول عنايته وجهده بهداية قومه ، ولم يستجيبوا له ، ففي هذه الحالة لا يقوى ذلك الرسول والقلة القليلة التي اتبعته على المواجهة مع الأكثرية الساحقة التي تتبع إمام الكفر ، لأن المواجهة بهذه الحالة انتحار حقيقي ، عندئذ يتولى الله مواجهة إمام الكفر وأتباعه ، فيسلط عليهم بعض جنده ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، فيحسم الصراع في هذه المنطقة أو تلك ، ويتحول إلى واقعة في تاريخ البشر .
أما الإمام المهدي فهو مكلف إلهيا بتحقيق غاية لا بد من تحقيقها ولا يكفي منه بذل الجهد والعناية ، فيجب وجوبا القضاء على أئمة الضلالة في الأرض كلها ورفع حكمهم الجائر وإلغائه من الأرض ، ويجب وجوبا إقامة دولة العدل الإلهي - دولة آل محمد - التي يشمل سلطانها كافة بقاع الكرة الأرضية ، ويجب وجوبا تطبيق المنظومة الحقوقية الإلهية على سكان الكرة الأرضية جميعا ، ويجب وجوبا وكثمرة لكل ذلك أن تمتلئ الأرض بالعدل والقسط ، وأن تتحقق الكفاية ، .

248

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست