responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 217


وحذر وريبة لأئمة أهل بيت النبوة ، ولمن والاهم وخصهم بالولاء والمحبة ، ويلوح لي أن الأجهزة السرية لدولة الخلافة طوال التاريخ كانت تتربص بالأئمة الكرام وتحاول أن تحصي عليهم أنفاسهم ، فتعرف ما يقولون وما يتحدثون به ، ثم تستدعيهم رئاسة دولة الخلافة من حين إلى حين لتحاسبهم حسابا عسيرا على كل ما يصدر عنهم من أحاديث ، وكلمة المهدي شبح مرعب للخلفاء ، ودولة أهل بيت النوبة هاجس مجرد ذكره يسبب للخلفاء وأركان دولتهم الجنون التام .
ثم إن الكثير من زوار الأئمة كانوا بمثابة الجواسيس أو العيون على الأئمة ليسألوهم ويحصلوا منهم على أجوبة ثم يكتبون تقاريرا بذلك إلى أسيادهم وأولياء نعمتهم ، وفي كثير من الأحيان كانت تلك العيون اللعينة تزور وتحرف وتهول عن عمد ما تسمعه من الإمام . وعندما أذنت دولة الخلافة بكتابة ورواية أحاديث الرسول بعد مائة عام من المنع ، كانت مرويات طواقم معاوية قد استقرت تماما ، وعرفت من الجميع ، وكانت الرعية تتحاشى أهل بيت النبوة لأن الاختلاط بهم يشكل خطرا ، فضلا عن ذلك فإن المناهج التربوية والتعليمية المعتمدة في دولة الخلافة التاريخية أظهرت أهل بيت النبوة بمظهر الناس ، ولم تعطهم أية مميزة ، فعلي بن أبي طالب صحابي ، مثله مثل معاوية في أحسن الظروف ، والحسن والحسين مثلهما مثل يزيد بن معاوية ! ! ! فما هو الداعي للرواية عن الحسن أو الحسين وأبو هريرة موجود ! ! ! بل على العكس كانت وسائل إعلام دولة الخلافة تظهر أبا هريرة بصورة العالم المرجع ، والصحابي الجليل الموالي لأمير المؤمنين ، وتظهر الإمام الحسن أو الحسين بصورة الشاب الذي لا علم له الذي يتربص الدوائر بأمير المؤمنين ، ويترقب الفرص للخروج عليه ! ! ! هذا هو المناخ الذي كان سائدا .
والخلاصة في مدة حكم الإمام المهدي أن دولة أهل بيت النبوة لن تزول بموت المهدي المنتظر بل ستستمر ، ويحكم من بعده أحد عشر مهديا ، إنه من الجائز أن مدة ال‌ 309 سنوات .

217

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست