responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 209


غائب ، الحديث 165 ، والاهم أن الرسول قد أقسم بربه بأن المهدي سيغيب ، لأن هذه الغيبة ضرورية لتمحيص الذين آمنوا ومحق الكافرين وفق قواعد العدالة والابتلاء الإلهي ، الحديث 167 ، وقد صحت هذه الأحاديث عن رواتها ، وتواترت ، وسدت جوانبا من نظرية المهدي المنتظر التي كشف رسول الله من وجودها في الإسلام . ( راجع الأحاديث ذوات الأرقام 159 - 161 و 164 و 165 و 167 و 168 من المجلد الأول من معجم أحاديث الإمام المهدي ، وراجع عشرات المراجع المذكورة تحتها ) .
إجماع آل محمد وأهل بيت النبوة لا يوجد عاقل واحد في الدنيا ينكر بأن آل محمد ، أو عترته أهل بيته كانت طوال التاريخ فئة من المسلمين متميزة عن غيرها من الفئات ، وفي كل زمان من الأزمنة التي تلت موت النبي ، وانتهت بموت الحسن العسكري الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت كان قد وجد على رأس هذه الفئة : ( أعني آل محمد وأهل بيته ) رجل هو بمثابة العميد أو الشيخ لآل محمد ، وهو بمثابة الإمام الشرعي المؤهل إلهيا لقيادة الأمة لو سلمت إليه ، وكان العالم كله يعرف هذا الإمام ، ويعترف به ، ويقر أنه بالفعل شيخ آل محمد ، وأنه أقرب الأحياء من أبناء عصره للنبي . وكان العالم كله يعرف بأن عمداء آل محمد أو أئمتهم علماء على الأقل ، وأنهم قد ورثوا علوم جدهم رسول الله ، أو أنهم على الأقل من علماء المسلمين ! !
تلك حقائق لا يماري فيها إلا تافه أو ناصبي لقد أجمع الأئمة أو العمداء الأحد عشر الذين تولوا رئاسة آل محمد بأنهم قد سمعوا رسول الله يؤكد بأن المهدي المنتظر ستكون له غيبة ، ثم يقبل كالشهاب الثابت على حد تعبير رسول الله ، ( الحديث رقم 159 من المعجم ) . وقد جزموا بأن هذه التأكيدات قد صدرت من الرسول بالفعل وهم يشهدون على ذلك . فقد أكد الإمام علي أنه سمع الرسول ، وأكد الإمام الحسن ذلك ، وأكده الإمام الحسين ، مثلما أكد زين العابدين ، والباقر ، والصادق والكاظم ، والرضا ، والجواد ، والهادي .

209

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست