responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 208


ومن ذلك التاريخ لم تره رعايا دولة الخلافة ، وإذا رأته فإنها لا تعرفه ، لقد احتارت تلك الرعايا أين ذهب الغلام الإمام ، وكيف اختفى ، ولم يجزم أحد بموته ، بل ولم يدع أحد موته ! ! وهل يعقل أن يموت شيخ أو عميد أو إمام آل محمد ولا يعرف المسلمون بموته ! ! ! كان كل إمام من أئمة أهل البيت أو شيوخهم أو عمدائهم بمثابة البدر المتألق في السماء يعرفه المسلمون قاطبة على الرغم من محاولات الخليفة وأركان دولته للتعتيم عليه ، والحي من قدره ، والتقليل من مكانته ، فكانت رعايا دولة الخلافة تعرف طوال التاريخ ، بأن هذا الإمام أو ذاك هو ابن رسول الله ، وما من عميد أو شيخ أو إمام من عمداء أو شيوخ أو أئمة أهل بيت النبوة قد مات إلا وعرف كل المسلمين بموته ، وبكى عليه الصادقون أو تباكى عليه الخلفاء وأعوانهم ! ! فهل يعقل أن يموت محمد بن الحسن ( المهدي المنتظر ) وهو إمام وابن إمام ، وهو شيخ آل محمد وعميدهم ولا يعرف الناس عن موته ! ! ! وحتى دولة الخلافة التي كانت تحصي على الناس أنفاسهم لا تدعي بأن هذا الإمام قد مات ، لأنها لا تملك دليلا وليس بإمكانها تلفيق دليل من عندها ! !
كل هذا يعني بأن الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة وهو محمد بن الحسن ( المهدي المنتظر ) ما زال حيا يرزق ، ولكنه غائب أو مغيب إلهيا عن أعين الناس ، وهو يعرفهم ، ويراهم ، وقد يرونه ويعرفونه ، ولكنهم يجهلون أنه الإمام المهدي المنتظر أو أنه محمد بن الحسن الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة .
أحاديث عن رسول الله روى المسلمون أحاديث عن رسول الله تبين بأن رسول الله قد قال بأن المهدي المنتظر ، ستكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأنام . ( راجع الحديث رقم 159 والحديث رقم 160 ، 161 ) . وقد بين الرسول أن غيبة المهدي ضرورية لأنه يخاف القتل 167 ، بل وشجع الرسول أولياءه على موالاة الإمام المهدي وهو .

208

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست