responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 20


النبي وحاربته حربا لا هوادة فيها ، وبعد حروب طاحنة ، ولما هزمها النبي اضطرت مكرهة أن تدخل ، أو أن تتظاهر بالدخول في الإسلام ، وبنفس الوقت أخفت تركة صراع طويل ، وحسدا متمكنا من النفوس ، وحقدا دفينا ألقى أجرانه في القلوب . ولما رأت بطون قريش أن النبوة قد أسفرت عن ملك رأت من مصلحتها أن تعترف بهذه النبوة طمعا بالانقضاض على الملك ذات يوم ، وعندما تيقنت البطون ، بأن الرسول قد رتب مرحلة ما بعد النبوة ، وأنه قد عين خليفتين من بعده ( كتاب الله وعترة النبي أهل بيته ) ، صممت بطون قريش أن تستولي على الملك من بعد النبي ، وأن تحارب الإسلام بأسلحته فروجت ، بأن الإسلام قد جاء بالعدل والمساواة والانصاف ، وليس من العدل ولا من الإنصاف أن ينال الهاشميون الملك والنبوة معا ، وأن تحرم بطون قريش من هذين الشرفين معا ، والأفضل أن يختص الهاشميون بالنبوة ، وأن تختص بطون قريش بالملك تتداوله فيما بينها ، لذلك صممت بطون قريش على فرض هذه القسمة بالقوة الغاشمة بعد وفاة النبي ، وهكذا نقضت بطون قريش عمليا العروة الأولى من عرى الإسلام ، وهي الحكم . واتحدت ضد آل محمد بعد وفاة النبي تماما ، كما اتحدت ضد النبي ، وحاربت آل محمد بكل وسائل الحرب وفنونه ، تماما كما حاربت النبي من قبل ، واستعدت عليهم العرب ، تماما كما استعدت العرب على النبي من قبل ! !
وكانت بطون قريش على استعداد أن تمد يدها للشيطان إن ساعدها على تحقيق ذلك كله . وقد وثقنا ذلك في كتابنا ( المواجهة ) وسقت 394 دليلا على ذلك من عيون المراجع المعتمدة عند أهل السنة ، فليرجع إليه من يشاء .
2 - المنافقون : وهم العمود الفقري للجموع التي دعمت نقض عرى الإسلام ، وكانت لهم قواعد في المدينة ، وما حولها وفي مكة وما حولها ، وقد حمل عليهم القرآن حملات متكررة ، حتى كشفهم وعراهم على حقيقتهم ، ووضع الله ورسوله معيارا لمعرفة المؤمن من المنافق ، فمن والى عليا بن أبي طالب وأحبه ، فهو مؤمن ، ومن عاداه وأبغضه فهو منافق . ( راجع على سبيل المثال صحيح الترمذي ج 2 ص 299 ومسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 292 وصحيح النسائي ص 27 وصحيح ابن ماجة ص 2 ) . .

20

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست