responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 187


تميزا عن غيرهم ، وحتى تنجح بطون قريش بدعاويها استولت على السلطة ، أو الخلافة بالقوة والقهر وكثرة الأتباع ، وسلمت حكم الولايات والأعمال وقيادات الجيش والمناصب العليا في الدولة لأبناء البطون ، وشانئي أهل بيت النبوة والكارهين لولايتهم ، وحتى لا يحتج أهل بيت النبوة بالأحاديث النبوية التي ذكرت فضائلهم وأكدت على حقهم الشرعي بقيادة الأمة ومكانتهم التأسيسية المميزة في الأمة ، فإن قيادة بطون قريش التي صارت دولة منعت منعا باتا كتابة ورواية أحاديث رسول الله ، ورفع مؤسسوها وخلفاؤها شعار : ( حسبنا كتاب الله ) ، بمعنى أن القرآن يغني عن حديث النبي ، وعللت ذلك بقولها : ( أن أحاديث النبي تسبب الخلاف والاختلاف بين المسلمين . وبقي منع رواية وكتابة الأحاديث النبوية ساريا قرابة مائة عام ) . ولما آلت الأمور إلى معاوية جند كافة طاقات دولة الخلافة وإمكانياتها وقاد بنفسه حملة كبرى يمكن أن نسميها : ( حملة الفضائل ) كلف أركان دولته بأن يرووا كافة الفضائل التي ذكرها رسول الله عن الخلفاء الثلاثة الأول ، وخاصة الثالث وكافة الفضائل الواردة بحق أي رجل من الصحابة لم يوال آل بيت النبوة ، ولم يفعل معاوية ذلك حبا بالخلفاء ، ولا بالصحابة ولكن إرغاما لأنوف آل بيت النبوة ، وحتى تضيع فضائل أه ل بيت النبوة ويميع الأحكام الشرعية ، ويطمس أي دليل على أحقية أهل بيت النبوة بقيادة الأمة ، بدليل مرسومه الملكي الموجه لعماله والذي جاء بفقرة منه : فلا تدعو لأبي تراب ( يقصد الإمام علي ) أو لأحد من أهل بيته ( يقصد آل محمد وعترته أهل بيته ) فضيلة يرويها أحد من المسلمين إلا وتأتوني بما يناقضها في الصحابة ! ! ( راجع شرح النهج ج 3 ص 595 تحقيق حسن تميم نقلا عن المدائني ) . ولم يكتف معاوية بذلك بل فرض على كل رعيته أن يسبوا عليا بن أبي طالب بالعشي والإبكار وأن يلعنوه ، ومن لا يفعل ذلك فقد حل دمه ، ولم يكتف ابن هند بذلك بل اعتبر أن موالاة أهل بيت النبوة ومحبتهم من جرائم الخيانة العظمى ، وعقوبتها القتل وهدم الدار ، وقطع العطاء عن الذرية والتجريد من الحقوق المدنية ، فلا تقبل شهادة من يحب عليا ، أو أحدا من أهل بيت النبوة ، ولما نفذت مراسيم معاوية بحذافيرها ، وتمخضت عن مئات الألوف من الفضائل المروية والمختلقة ، كما يقول ابن نفطويه ، ولما

187

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست