responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 174


ذوقهم العام خلل رهيب ، وادعى أتباعهم مثل ادعائهم ، وصرحوا علنا بأن محمدا رسول الله هو الجدير بالمحبة ، وأنهم كانوا خاطئين بعدائهم له ، وهم راضون من قيادته كل الرضا ، ومن المؤكد أن رسول الله كان يعرف حقيقة ادعاءاتهم ولكن الرسول عفا عنهم ، وأعطاهم فرصة جديدة ، وقبل منهم الظاهر ، ولكنه وعلى سبيل الاحتياط والتحذير لأوليائه من كيدهم سماهم بالطلقاء وسماهم بالمؤلفة قلوبهم ، وخصص الله تعالى لهم جزءا من الصدقات حتى يعرفهم المؤمنون بهذه الصفة أبدا فيحذروهم ويتقون شرور مكائدهم ، وبنفس الوقت فرصة أمامهم ليصلحوا أنفسهم ويرجعوا عن غيهم ، ولكن المؤمنين تناسوا ، فبعد وفاة النبي مباشرة صار الطلقاء والمؤلفة قلوبهم هم أركان الدولة الفعليين ! ! فجنوا ثمرة حربهم للنبي وعدائهم له ، وحققوا بالدهاء ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب .
وما يعنينا أنه بعد هزيمة جبهة الشرك صار محمد حبيب الجميع وادعى الجميع بأنهم راضون منه ، وقابلون بحكمه ، وسعداء بقيادته ! ! لست أدري هل فاضت مشاعرهم بالمحبة للنبي لأنه نبي وحامل دعوة الإصلاح الحقيقية ، أم لأنه غلبهم ، وقهرهم ، وكانوا من قبل قد تعودوا على موالاة من يغلب ويقهر ! ! ؟ يقينا أن المؤمنين الصادقين والعقلاء قد أفاضوا تلك المشاعر بحق وصدق ، لكن أنى للظالمين ، وأنى للغوغاء أن يقولوا فيصدقوا ، أو يوالوا فيخلصوا وهم الذين صنعوا ثقافة الذل وورثوها جيلا بعد جيل ! !
محبة الإمام المهدي موالاته هذه المعلومة يقينية عند أهل بيت النبوة ، وهم يرسلونها إرسال المسلمات ، لأنهم سمعوا ووعوا رسول الله وهو يؤكد ذلك مرارا وتكرارا ، وفي أوقات متعددة وأمكنة مختلفة ، وتبعا ليقين أهل بيت النبوة وإجماعهم ، تيقن أولياؤهم وأجمعوا على أن الرسول الله قد أخبر المسلمين بأن سكان الأرض والسماء سيحبون المهدي ويرضون عنه .
وقد توصلت شيعة الخلفاء التاريخيين ( أهل السنة ) بوسائلها الخاصة إلى أن رسول الله بالفعل قد أخبر المسلمين بأن أهل الأرض وأهل السماء سيحبون .

174

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست