responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 17


بنفي الحكم بن العاص ، فنفاه الرسول من المدينة وأعلن أن الحكم بن العاص عدو لله ولرسوله ، وبقي الحكم منفيا طوال عهد النبي المبارك ، وبعد وفاة النبي راجع عثمان أبا بكر لإعادة الحكم فرفض ذلك أبو بكر ، وبعد وفاة أبي بكر راجع عثمان عمر فرفض عمر ذلك ، ولما آلت الخلافة لعثمان أدخله معززا مكرما ، واتخذ ابنه مروان رئيسا لوزرائه ، ولما مات الحكم أقام عثمان على قبره فسطاطا تعبيرا عن حزنه وعميق مصابه بموت الحكم ( راجع الإصابة ج 2 ص 29 ) .
استمع المسلمون إلى كافة تحذيرات الرسول مما سيكون ! ! وتعجبوا كيف يكون ذلك ! ! وهل يعقل أن تنقض عرى الإسلام كلها ! ! فأراد الرسول أن يحذر أصحابه أنفسهم ، وأن يضعهم أما مسؤولياتهم فذكرهم أنه سينتظرهم على الحوض وفاجأهم قائلا : ( . . . وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم . ( راجع صحيح بخاري ج 4 ص 141 كتاب الدعوات وصحيح مسلم ج 5 ص 153 كتاب الفضائل والفتح الرباني ج 1 ص 192 ) ، وفي رواية عن عبد الله : ( فأقول يا رب أصحابي ! ! فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . ( صحيح البخاري كتاب الدعوات ج 1 ص 141 وصحيح مسلم كتاب الفضائل ج 15 ص 159 ، ورواه أحمد والبيهقي ، راجع كنز العمال ج 14 ص 418 ) ، وفي رواية عن أبي هريرة : ( فيقال إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ) . ( راجع صحيح البخاري ج 4 ص 142 باب الصراط ) ، وفي رواية عن ابن عباس : ( فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) . ( راجع صحيح البخاري تفسير سورة الأنبياء ج 3 ص 160 ، وصحيح مسلم ج 17 ص 194 ) ، ونادى مناد فقال هلم ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ! قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) ( راجع صحيح البخاري ج 4 ص 142 كتاب الدعوات باب الصراط ) . هذه التحذيرات التي أطلقها الرسول بمواجهة أصحابه كانت إغلاقا للدائرة فقد بين كل شئ على الإطلاق ، فمن وعى بيانه تيقن أن الوقائع التي جرت بعد وفاته ، ما كانت إلا ترجمة حرفية ، لكل ما حذر منه ، وباختصار شديد قال رسول الله : ( وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء ) . ( رواه ابن .

17

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست