responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 126


أو الخليفة أو الإمام أو الأمير ، ويستشهدون على صحة هذا التصور بما فعل الخلفاء الثلاثة الأول وأولياؤهم بعد موت النبي ، حيث أنهم لم يعيروا أي انتباه لتولية رسول الله لعلي بن أبي طالب ، ولا للمكانة المميزة التي خص الله بها أهل بيت نبيه ، إذ اعتبرها الخلفاء الثلاثة وأولياؤهم من قبيل المديح لا من قبيل الأحكام الشرعية الملزمة ! ! ثم إن تقديم المهدي المنتظر كرئيس للدولة الإسلامية المرتجاة هو إخلال بمبدأ الشورى ، وبما فعله الخلفاء الثلاثة ، ومجافاة لروح الديمقراطية السائدة في العالم الآن ! ! هذه الروح التي استقرت نهائيا ! ! فالمهدي كما تدل الأحاديث النبوية رجل قد اختاره الله تعالى ، وأعلن النبي هذا الاختيار ! !
وهكذا يحرم المسلمون من المشاركة باختيار حاكمهم ! ! ! لقد سمعت هذا السبب من بعض المتشككين بعقيدة المهدي وبالأحاديث الواردة فيه ! ! ومن المفجع حقا أن هذا البعض يحتل مراكز قيادية في أحزاب تدعو إلى عودة الإسلام ، وإعادة نظام الخلافة التاريخي ! ! ومن المخجل أيضا أن هذه القيادات ما زالت تعتقد وتتيقن أن نظام الخلافة التاريخي هو نظام الإسلام ، وأنه لا يوجد في الإسلام نظام غيره ! !
فإذا سألتهم ماذا تعني الخلافة ؟ اتهموك بالبلاهة وأجابوك على الفور إنها خلافة النبي ! ! فإذا قلت لهم إذا كان نظام الخلافة التاريخي هو النظام الإسلامي ، فما هو النظام الذي كان يطبقه النبي قبل أن ينتقل إلى جوار ربه ؟ لماذا تهملون بالكامل عصر النبوة ونظامه ، وتتمسكون بكل قواكم بعصر ما بعد النبوة ونظامه ؟ أليس عصر النبوة هو الأصل ، وعصر ما بعد النبوة هو الفرع ؟ فمن يلجأ إلى الفرع ويترك الأصل ؟ ! عندئذ تضيق صدورهم ، وتحمر وجوههم ، وتنتفخ أوداجهم ، ويصرخون بضيق ظاهر ، هكذا فعل الصحابة الكرام ! ! وهذا ما اتفقوا عليه ! ! فإن قلت لهم : إن الصحابة الكرام بعيوننا رضي الله عنهم ، ولكن أرأيتم إن أمر الرسول بأمر وفعل فعلا ، وأمر الصحابة الكرام بأمر آخر وفعلوا فعلا فبمن نقتدي ، وأي أمر نتبع ؟ هل نتبع أمر الصحابة ونقتدي بما فعلوا ؟ أم نتبع أمر الرسول ونقتدي بما فعل ؟ ! ما لكم كيف تحكمون ! ! إن لكم لما تخيرون ! !
الرد على هذا السبب حول قولهم بأن الرئاسة أو الإمارة أو الإمامة أو الخلافة شأن خاص

126

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست